"الزواج" من أهم مظاهر احتفال مسلمى تشاد بشهر رمضان، حيث يعمد كثير من التشاديين لإتمام زواجهم قبل قدوم هذا الشهر، فإذا ما ثبتت رؤية هلال هذا الشهر الفضيل فإن كثيرا من المسلمين هناك يكونون قد تزوجوا، كما أن أجمل العادات التى يستهل بها الصغار هذا الشهر الكريم بناء مساجد من الطين يصل ارتفاعها إلى حوالى 150 سم، ويقومون بأداء الصلوات وقراءة القرآن الكريم فيها، ولا يمكن لأحد أن يغفل "المسحراتى" فى هذا البلد الإسلامى الجميل، والذى يبدأ عمله منذ الليلة الأولى من ميلاد هلال رمضان، منبها الجميع بميعاد تناول السحور وأيضا ميعاد الإمساك عن الطعام. ومن أروع ما يستقبل به مسلمو تشاد شهر رمضان صوم شهرى رجب وشعبان كاملين، والبعض الآخر يصوم أياما من هذين الشهرين استعدادا لدخول رمضان، كما تبدأ البيوت فى تخزين احتياجاتها من الأطعمة المختلفة قبل قدوم شهر رمضان. مسلمو تشاد يمثلون الأغلبية فى البلاد، حيث يتجاوز عددهم 85% من إجمالى 7 ملايين نسمة، لذا فإن المظاهر المختلفة والمتنوعة فى استقبال رمضان تبدو فى كل شارع وبيت، ويحافظ المسلمون هناك على أداء صلاتى التراويح والتهجد فى المساجد، وأيضا قيام الليل وحضور الحلقات الدراسية التى تهتم كثيرا بدروس الفقه وتفسير آيات القرآن الكريم. التكافل الاجتماعى " من أهم الفضائل التى يتسابق عليها الأثرياء لتقديم وجبات الإفطار للفقراء والمساكين وعابرى السبيل، فتجد موائد الإفطار منتشرة فى الشوارع والميادين العامة والمساجد. "المديدة" تلك الأكلة الأشهر لدى قاطنى تشاد، فلا تجد بيتا إلا وكان هذا الطعام على مائدته حيث يحبه الصغار والكبار، هذا إلى جانب أن المرأة التشادية تراعى نوعية الأطعمة التى تعدها على مائدتى الإفطار والسحور، فهى تهتم بألا يكون هناك طعام يساعد على الإحساس بمزيد من العطش فى نهار رمضان. وفى العشر الأواخر من رمضان يترقب المسلمون ليلة القدر حيث يكثرون من الذكر، وفى نفس الوقت يتم الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك الذى يستمر حوالى ثلاثة أيام يتخللها زيارات للأهل والأقارب والجيران.
