أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الولاياتالمتحدة لن تتدخل فى سوريا، رغم قلقها من وقوع مجزرة فى حلب واستعداد الجيش النظامى السورى لشن هجوم عليها، إلا أنها ستفعل كل ما تستطيع للضغط على نظام الأسد للحيلولة دون وقوع هذه المجزرة. وأكدت المتحدثة أن الموقف الأمريكى مازال هو عدم تسليم أسلحة للمتمردين السوريين، وقالت: "لا نعتقد أن صب الزيت على النار من شأنه أن ينقذ الأرواح"، مشددة على أن أغلبية السوريين مازالوا يرفضون التدخل العسكرى الأجنبى وتدفق الأسلحة على بلادهم، خلافا للنزاع فى ليبيا الذى تدخل فيه حلف "الناتو". وقالت إن هناك معلومات ذات مصداقية تشير إلى أن دبابات تتقدم نحو حلب، حيث تدور معارك شرسة بين قوات المعارضة وقوات النظام السورى، منوهة بأن تقدم الدبابات واستعمال المروحيات والطائرات يشير إلى تصعيد خطير فى النزاع. وأوضحت المتحدثة الأمريكية أن النظام السورى يحاول بكل الوسائل التمسك بالسلطة، وأن الولاياتالمتحدة قلقة جدا إزاء ما يمكن أن يفعله فى حلب. وأشارت نولاند إلى القلق الأمريكى حيال المجزرة المحتملة قائلة: "هذا هو مبعث القلق أن نشهد مذبحة فى حلب، وهذا ما يحضر له النظام فيما يبدو، قلوبنا مع أهل حلب، وهذه مجدداً محاولة أخرى يائسة من جانب النظام الذى يتهاوى من أجل الحفاظ على السيطرة، نشعر بقلق كبير بشأن ما يمكنهم عمله فى حلب". وأوضحت أنه "فى غياب القدرة على العمل فى الأممالمتحدة علينا مضاعفة جهودنا مع الدول التى نشاطرها الرأى خارج منظومة الأممالمتحدة، وهذا هو ما نقوم به، حيث نحاول العمل من خلال لجنة العقوبات للضغط على النظام السورى". وأكدت نولاند أن الولاياتالمتحدة لن تتدخل إلا بتقديم المساعدات "غير الفتاكة" للمسلحين، وقالت إن "صب مزيد من الزيت فى هذا الحريق لن ينقذ الأرواح". وأضافت أن واشنطن لا تتوقع تدخلا عسكريا فى الصراع بدون تفويض من مجلس الأمن، واكتفت بالقول إنه يجب مضاعفة جهود الولاياتالمتحدة مع الدول التى تتفق معها خارج نظام الأممالمتحدة.