اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالتحذيرات التى أطلقها المؤتمر الدولى الخاص بالإيدز المنعقد فى واشنطن، من أن هذا المرض لا يزال يمثل تهديدا. وتشير الصحيفة إلى أنه بالرغم من التفاؤل فى الأوساط العالمية باقتراب انتهاء وباء الإيدز فى ظل حدوث تطورات علمية تسمح للملاين بالتعافى منه وتمنع انتشار العدوى، إلا أن الوفود المشاركة فى المؤتمر الدولى للإيدز ناقشت كيف أن الفقر وعدم المساواة بين الجنسين والمثلية الجنسية والتحيز ونقص التمويل لا تزال جميعها عوامل تشكل خطرا على الملايين. وقال ميشيل سيديبى، المدير التنفيذى لبرنامج الإيدز التابع للأمم المتحدة، فى كلمته الافتتاحية إنه ولأول مرة، يتوافر العلاج بشكل يفوق عدد المصابين بالمرض، 8 ملايين إلى 15 مليون، وتراجع معدل انتقال العدوى على مستوى العالم بنسبة 20%منذ عام 2001. واستطرد سيديبى قائلا، إنه من المشين أنه فى عام 2012 ورغم امتلاكنا لكل وسائل هزيمة هذا الوباء، إلا أننا لا نزال نحارب التحيز ووصمة العار والتمييز والإقصاء والتمييز، ليس فقط فى المنازل، ولكن فى الشوارع وفى مراكز الشرطة وقاعات المحاكمن وهو أمر مستحيل أن أتفهمه. وكان ناشطون قد غزوا جلسة قبل افتتاح المؤتمر، احتجاجا على القوانين التى تمنع العاملين فى مجال الجنس ومتعاطى المخدرات من الدخول إلى الولاياتالمتحدة. ويعقد هذا المؤتمر لأول مرة منذ 20 عاما بعد أن رفع الرئيس أوباما الحظر على دخول المرضى الحاملين لفيروس HIV للولايات المتحدة، إلا أن بعض هؤلاء فى المناطق الأكثر إصابة بالمرض لا يزالوا غير قادرين على الحضور.