أكد الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، أنه مستاء من المسئولين فى وزارة المالية الذين لا يهتمون بتقدير حقيقى لقيمة الاحتياجات الخاصة بمستشفى جامعة بنى سويف، حيث يخلطون بين الموارد الذاتية الخاصة بالجامعة، كالصناديق الخاصة، وبين ما تخصصه الوزارة لها، مما يؤدى إلى تقليلهم قيمة المخصصات، الأمر الذى أدى إلى تدهور أحوال المستشفى، وأعمال تطويره، مؤكدًا أن المستشفى فى حاجة عاجلة إلى تخصيص مليون جنيه لتجهيز الدور السادس به لخدمة المرضى والعاملين الإداريين بجامعة بنى سويف. جاء ذلك خلال مؤتمر أقيم بمستشفى جامعة بنى سويف يهدف إلى العمل على تطوير آليات العمل بالمستشفى، بحضور الدكتور أمين لطفى، رئيس الجامعة، والدكتور علاء عبد الحليم، عميد كلية الطب البشرى، والدكتور محمد أبو سيف، مدير المستشفى، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وبكلية الطب. ومن جانبه أشاد المستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف، بدور مستشفى الجامعة فى تقديم الخدمات الصحية لأبناء المحافظة، مؤكدا على أهمية أداء المستشفى دوره الفعال من خلال رفع مستوى الأطباء وأطقم التمريض من خلال انتهاج الأساليب الطبية الحديثة فى التشخيص والعلاج، منوهًا إلى أن إدارة المستشفى يقع على عاتقها مسئولية تدريب الكوادر الطبية والتمريضية من خلال عقد دورات تدريبية فى جميع المجالات الطبية للأطباء والفنيين وهيئة التمريض، مشاركًا "لطفى" طلبه من وزارة المالية زيادة الدعم المخصص له. وأشار الدكتور هشام نفادى، نائب مدير المستشفى، إلى أنه تم إنشاء المستشفى بالقرار رقم 23 لسنة 1995 على مساحة 9997 مترًا مربعًا، وهو مكون من مبنيين، الأول عبارة عن 7 طوابق، وهو المبنى الرئيسى الذى يضم المستشفى وقاعات المحاضرات والمعامل بسعة 470 سريرًا، والآخر من 3 طوابق عبارة عن مبنى إدارى، مؤكدًا أن المستشفى يتردد عليه يوميًّا أكثر من 1000 مواطن، للاستفادة من خدمات الأقسام المختلفة الموجودة به من قسم القلب الذى يتسع ل 22 سريرًا، ووحدة أمراض الكلى بطاقة 20 ماكينة غسيل، ووحدة طب الحالات الحرجة، ووحدة الجهاز الهضمى والمناظير، وأقسام العظام والمسالك البولية، والأشعة، وعمليات النساء، والرمد، وجراحات القلب والصدر، والعديد من التخصصات المتنوعة. أضاف نفادى أن المستشفى بحاجة لجهاز أشعة مقطعية جديد بتكلفة 6 ملايين جنيه، وجهاز رنين مغناطيسى يقدر ثمنه ب 9 ملايين جنيه، وكذا إنشاء مركز لعلاج الأورام والجراحات المتخصصة بتكلفة 35 مليون جنيه، واستكمال تجهيز وحدة الحروق بالطابق الأول، وجهاز ليزر تكميلى لمرضى الرمد، منوهًا إلى أن المستشفى استضاف خلال الأسبوع الحالى خبير جراحة عالميًّا، قام بإجراء 30 عملية غلق ثقب القلب للأطفال ما بين البطينين. ومن ناحية أخرى أكد المستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف، أنه أرسل خطابًا بمقترح لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، طالب فيه بأن يكون تنسيق طلبة كلية الطب لأبناء المحافظة، وليس حسب المجموع "خدمة لأبناء المحافظة ولإيجاد كوادر طبية من أبناء المحافظة، يكونون مقيمين فيها ومرتبطين بها". وأشار المحافظ إلى الآليات التى يمكن بها التغلب على نقص بعض الأجهزة التشخيصية والعلاجية، من خلال إمكانية توقيع بروتوكول تعاون بين المستشفى الجامعى والمستشفى العام ببنى سويف للاستفادة من الأجهزة المتوافرة لدى كل مستشفى، وفتح مجالات تعاون مع "المستشفى العسكرى" بمنطقة بنى سويف الجديدة، مطالبًا رجال الأعمال والمستثمرين ببنى سويف بالإسهام المالى والعينى لدعم المستشفى الذى يقدم الخدمات بالمجان لأبناء المحافظة.
