غير حزب التحرير مكان مؤتمره الذى عقده اليوم السبت، والذى كان تحت عنوان "طريق نهضة الأمة.. خلافة على منهاج النبوة"، بمناسبة الذكرى الواحدة والتسعين لهدم الخلافة بعد وفاة النبى - صلى الله عليه وسلم، إلى مقر نقابة المحامين بعد أن أعلنت نقابة الصحفيين عن إلغاء المؤتمر. كان حزب التحرير أكد فى بيان دعوته للمؤتمر، أنه لا يمكن أن تحدث نهضةٌ فى أى مجتمع إلا بوجود فكرة كلية عن الكون والإنسان والحياة، تجيب الإنسان عن كل تساؤلاته حول وجوده فى الحياة وغايته منها، أى أن النهضة منوطة بوجود عقيدة لديه، ينبثق عنها نظام شامل للحياة، ينظم للإنسان حياته فى كل جزئياتها بما تحدده له هذه العقيدة من حلول، وبعبارة أخرى فإن وجود المبدأ عند الإنسان هو سبب وجود النهضة. وأوضح الحزب أن النهضة، التى ننشدها هى نهضة الأمة الإسلامية على أساس مبدأ الإسلام، أى عقيدة وأنظمة، رافضًا كل مشروع غير إسلامى، خاصةً أن الإسلام كامل شامل لجميع أنظمة الحياة، فيجب رفض وإزالة أنظمة الكفر، التى تُحكم بها مصر وسائر بلاد المسلمين، سواء أكانت أنظمةً جمهوريةً أم ملكيةً، ديمقراطيةً أم غيرها، وما ذلك إلا تأسّياً بطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتى توجب الدخول مع هذه الأنظمة فى صراع فكرى وكفاحٍ سياسى يؤديان إلى إيجاد رأى عامٍ واعٍ لدى جموع الأمة. وطالب الحزب أهل الرأى والقوة والمنعة بتمكين الإسلام وحده وتطبيق شرعه بإقامة الخلافة فى بلدٍ من بلاد المسلمين، تكون نواة لدولة الخلافة الكبرى، التى ستوحد الأمة الإسلامية والبلاد الإسلامية تحت راية: (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وتحت رئاسة وإمرة خليفة واحد، يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله، ويحمل رسالة الإسلام للعالم، مشيرا إلى أن طريق نهضة الأمة النهضة الصحيحة هو خلافة على منهاج النبوة.
