عززت قوات الأمن من تواجدها فى محيط قرية ميت العامل، بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، لمنع تجدد الاشتباكات بين عائلتى أبو عوف وأبو مرزوق، التى أسفرت عن مصرع شخص وإصابة العشرات بإصابات بالغة إثر مشاجرة بين العائلتين. وكان اللواء مصطفى باز مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز أجا، يفيد بنشوب مشاجرة بين عائلتى الأشقر ومرزوق بقرية ميت العامل التابعه لمركز أجا، حيث قام عدد من عائلة مرزوق بمهاجمة أحد منازل عائلة الأشقر، وأشعلوا فيه النيران، وتطورت الأحداث بين العائلتين بالأسلحة النارية والحجارة والمولوتوف، مما أدى إلى اشتعال النيران فى عدد من المنازل وإصابة العشرات بإصابات خطيرة، وحدثت عمليات كر وفر بين أفراد العائلتين. وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث مركز أجا للقرية، وعدد من سيارات الإطفاء، فى محاولة للسيطرة على الوضع وإطفاء الحرائق، إلا أن الأهالى قاموا بالتعدى على القوة وسيارات الإطفاء، مما تسبب فى تحطيم سيارتين إطفاء وسيارة رئيس المباحث، وإصابة عدد من المجندين. ونظرا لتفاقم الأحداث، انتقل إلى القرية العميد فتح الله حسنى مدير البحث الجنائى، والمقدم محمد زين مدير التحريات، ومعهم تعزيزات من الأمن المركزى، وتمت السيطرة على الوضع وإدخال سيارات الإطفاء، وتم إخماد الحرائق بعدما أتت على محتويات المنازل بالكامل، وفرضت قوات الأمن حظر التجول داخل القرية لمنع تجدد الاشتباكات. وتبين من التحريات الأولية، قيام أحد أبناء عائلة الأشقر ويدعى معاطى حسن الأشقر 35 سنة، بقتل أحد أبناء عائلة مرزوق، ويدعى هانى السيد عبد الخالق مرزوق 23 سنة سائق توك توك، بسبب خلافات بينهم على أولوية رى الأرض الزراعية الخاصة بعائلتيهما. تم تحرير محضر بالواقعة، ومازال البحث جارٍ عن المتهم، وعدد من الأشخاص الذين تعدوا على قوات الأمن. وقال شهود عيان ل "اليوم السابع" إن الخلاف بين عائلتى المرزوقى وأبو عوف ترجع إلى أسبوعين، على إثر قيام "عبودة السيد مرزوقى" سائق توك توك بسرقة ماكينة رى زراعية من عائلة أبو عوف، بسبب الخلاف على أولوية رى الأراضى، وهو ما أدى إلى نشوب العديد من المشاجرات بين العائلتين، وتطورت الأحداث إلى قيام عائلة المرزوقى بخطف الأطفال من عائلة أبو عوف، وهو ما رد عليه عائلة أبو عوف باختطاف أحد أبناء عائلة المرزوقى، وتصاعدت الأحداث، فتدخل عقلاء من القرية، وقرروا عقد جلسة عرفية بين العائلتين، لإنهاء الخصومات بينهما واستعادة من كلا الطرفين الأطفال المختطفين، وبالفعل تم عمل جلسة وتم اتخاذ تعهدات من الطرفين بإنهاء هذه الخصومة، ولكن عائلة أبو عوف لم تلتزم بالاتفاق. وقاموا بالاتفاق مع أحد الأشخاص، ويدعى معاطى حسن الأشقر، لقتل سائق التوك توك، حيث قام بالجلوس أمام أحد مقاهى القرية عند كوبرى القنطرة، وأثناء مرور عبودة السيد عبد الخالق المرزوقى، قام معاطى الأشقر على مرأى ومسمع من الجميع، بإشهار سلاح أبيض (سكين) وقام بذبحه، وسط ذهول الموجودين على المقهى والمارة، وفر هاربا ولم يتم الإمساك به. وبعد انتشر خبر وفاة المجنى عليه، قام صديقه ويدعى تامر نصر عبده السيد 25 سنة عامل عادى وهارب من التجنيد، بالانتقام لمقتل صديقه، وقام بإشعال النيران فى خمسة منازل لكل من "محمد أبو عوف عضو مجلس الشعب وسيارته، ومنزل شقيقة صباحى أبو عوف، ومنزل حسن الأشقر وابنه إبراهيم، ومنزل لشخص يدعى عصام فتحى" هذا وقد التهم الحريق كل محتويات المنازل بالكامل، ونفقت العديد من المواشى الموجودة فى المنازل. وبعد انتشار أعمال التخريب من كلا العائلتين، وصلت قوات أمن الدقهلية ونشرت أربع مجموعات قتالية فى قرية ميت العامل، وخمسة تشكيلات من الأمن المركزى، والعديد من سيارات الإطفاء للسيطرة على الأوضاع بالقرية، وقامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على القرية، بعد أن بدأت العائلتان فى تبادل إطلاق النار بينهما. موضوعات متعلقة: مصرع شخص واحتراق أربعة منازل فى معركة بين عائلتين بالدقهلية