يواصل عدد من معتصمى المنصة اعتصامهم المفتوح لليوم السادس أمام النصب التذكارى بمدينة نصر حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة برحيل الدكتور محمد مرسى وحل الجمعية التأسيسية للدستور وتشكيل جمعية أخرى تمثل جميع فئات الشعب، بالإضافة إلى إعلانهم التأييد للإعلان الدستورى المكمل، وأن يتولى وزير الدفاع منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الداخلية منصب القائد الأعلى للشرطة، بما يتسق مع مطالب الثوار بالحد من صلاحيات رئيس الجمهورية، واحترام جميع أحكام القضاء قبل انتخاب الرئيس. وطالب المعتصمون بحل جميع الأحزاب ذات المرجعية الدينية، وحل جماعة الإخوان المسلمين، ومنع أعضاء الجماعة من تولى حقائب وزارية أو مناصب قيادية بالدولة، والكشف عن الطرف الثالث المتسبب فى الوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة فى الكثير من الأحداث الدامية، والكشف عن هوية قاتلى أفراد الشرطة والجيش أثناء أحداث الثورة وما تلاها، بالإضافة إلى كشف نتيجة التحقيقات فى عمليات تزوير الانتخابات الرئاسية، وحل جميع الحركات والائتلافات التى خالفت بنود التمويل المشروع. فيما يستعد المعتصمون لتنظيم مليونية الجمعة المقبلة للتأكيد على مطالبهم سالفة الذكر، بإقامة منصة كبيرة بمقر الاعتصام، والتى بدأوا فى إقامتها اليوم الأربعاء، لتنظيم فعاليات المليونية. ومن جانبه، أكد أحمد عبد الغنى منسق الاعتصام والمتحدث باسم اتحاد ثوار المنصة، على توجيههم دعوات لعدد من القوى الثورية والشبابية للمشاركة فى المليونية القادمة، مضيفا أن ائتلاف شباب ماسبيرو هو الكيان الوحيد الذى استجاب لدعوتهم وأعلن مشاركته فى الفعاليات القادمة. وأضاف عبد الغنى أنهم وجهوا دعوة لوالد شهيد السويس الطالب أحمد حسين، على أن يتم تنظيم وقفة حداد وإقامة صلاة الغائب له ولجميع شهداء التطرف الدينى، لافتا إلى أنه لم يتم تحديد اسم المليونية حتى الآن، وسيتم الاتفاق عليه وإعلانه غدا، مؤكدا على أنه لا يوجد أى صفحات على المواقع الاجتماعية تمثل الاتحاد أو تعبر عن المعتصمين، وأنه يعتبر وأحمد سبايدر المتحدثان الرسميان عن المعتصمين. وأشار إلى أن من المرجح مشاركة عدد من الشخصيات العامة فى مليونية الجمعة القادمة، وعلى رأسهم، الدكتور عفت السادات رئيس حزب مصر القومى، وتوفيق عكاشة. واستمر المعتصمون فى غلقهم أحد جوانب شارع النصر والموازى للمنصة بالحواجز الحديدية، حيث يوجد بمحيط الاعتصام 4 خيام ومنصة، وخيمة كبيرة لتخزين الأطعمة والمشروبات والتى تأتى بالتبرع ممن يتضامن مع المعتصمين، بينما يتكرر مشهد المشادات بين المعتصمين والمارة الرافضين للاعتصام. ومن جانب آخر، دعا عدد من الناشطين، على مواقع التواصل الاجتماعى، لمليونية إلكترونية ضد الإعلام الفاسد، والمطالبة بتطهير وسائل الإعلام المختلفة، وذلك يومى الخميس والجمعة 5،6 يوليو، بدءاً من الساعة التاسعة وحتى الثانية عشرة مساءً، من خلال الدخول على الصفحة الرسمية للرئيس محمد مرسى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وكتابة تعليقات تطالب الرئيس بتطهير وسائل الإعلام المصرى. ووضع الناشطون نص رسالة أو تعليق يتم كتابته على الصفحة الرسمية للرئيس، "إلى رئيس الجمهورية محمد مرسى، نطالبكم بتطهير الإعلام المصرى على وجه السرعة، وهو أحد مطالب ثورتنا المجيدة". فيما استمر العشرات من أعضاء حركتى ثوار بلا تيار وحازمون فى اعتصامهم بميدان التحرير، وذلك لحين تحقيق مطالبهم والمتمثلة فى تسليم السلطة كاملة للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى وعودة الجيش إلى ثكناته والتأكيد على عدم تدخل المجلس العسكرى فى شئون الرئاسة ومنح الدكتور مرسى الحق فى اتخاذ القرارات المصيرية دون تدخل من سلطة أخرى، بالإضافة إلى عودة الشرعية مرة أخرى لنواب الشعب وأعضاء مجلس الشعب الذى تم انتخابهم من غالبية الشعب، مؤكدين على تضامنهم الكامل مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
