دعا رئيس رواندا بول كاجامى القوى الاستعمارية السابقة لاحترام "كرامة" الدول الإفريقية، وذلك خلال خطاب ألقاه فى العاصمة كيجالى بمناسبة العيد الخمسين لاستقلال البلاد. وذكر راديو (أفريقيا 1) اليوم الاثنين أن رواندا - المستعمرة البلجيكية السابقة، احتفلت بعيد تحريرها ال18 وذلك بمرور 18 عاما على نظام الجبهة الوطنية الرواندية التى أوقفت الإبادة الجماعية ل "توتسى" عام 1994. وقال كاجامى "إن هذه هى لحظة الفحص الذاتى والتفكير"، مستنكرا الكرامة والهوية التى فقدتها الدول الأفريقية خلال الاستعمار، وبعد الاستقلال. وأعرب عن أسفه إزاء قبول بعض زعماء هذه الدول واستيعابها لهذه الممارسات، كما دعا الأفارقة لاسيما الروانديين، لأن يكونوا شجعان وصادقين ومعالجة هذه المشاكل والوقف عن لعب دور الضحية ولوم الآخرين. يذكر أن هذه الكلمة ألقيت بحضور عدد من الشخصيات الأفريقية بينهم رئيس تنزانيا جاكايا كيكويت ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى جان بينج. تجدر الإشارة إلى أن كيجالى قامت بقطع علاقتها الدبلوماسية مع باريس فى نهاية عام 2006 عقب أن استصدر قاضى التحقيقات الفرنسى مذكرات اعتقال ضد تسعة أشخاص مقربين من الرئيس كاجامى مشتبه فى تورطهم فى الهجوم الذى وقع فى 6 أبريل عام 1994 من الرئيس جوفينال هابيا ريمانا.