تنطلق اليوم، منافسات المجموعة الرابعة فى بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا فى أوكرانيا وبولندا، بإقامة المباراة التى تجمع بين منتخبى فرنسا وإنجلترا فى السادسة مساء بتوقيت القاهرة. ينتظر ملعب "دونباس أرينا" بمدينة "دونيستك" الأوكرانية القمة المرتقبة بين منتخبى فرنسا وإنجلترا التى يترقبها عشاق الساحرة المستديرة، تحت قيادة تحكيمية إيطالية متمثلة فى نيكولا ريزولى صاحب 40 عاماً.. والمواجهة صعبة لكلا المنتخبين اللذين يسعيان لحصد النقاط الثلاث فى المباراة الافتتاحية، التى دائما ما تكون مفتاح العبور إلى الدور ربع النهائى، وحصد بطاقتى التأهل عن المجموعة التى تضم أيضا منتخبى أوكرانيا والسويد. يدخل المنتخب الفرنسى المباراة ساعيا لتحقيق الفوز، لمصالحة جماهيره، بعد تدهور أداء الديوك فى المحافل القارية والدولية فى السنوات الأخيرة، ويعانى الفريق العديد من الغيابات المؤثرة فى لقاء الليلة المتمثلة فى إيريك أبيدال الذى خضع لجراحة "زرع كبد"، وبكارى سانيا، وأبوديابى ولويك ريمى للإصابة، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب الوسط يان مفيلا الذى يعانى من إصابة فى الكاحل، ويخضع حاليا لمحاولات علاجية مكثفة، من أجل اللحاق بجزء من المباراة على الأقل. من المنتظر أن يعتمد لوران بلان المدير الفنى للمنتخب الفرنسى، على تشكيلة تشهد مزيجا من عناصر الخبرة المتمثلة فى باتريس إيفرا، وفلورين مالودا، وكريم بنزيمة، وبلال ريبيرى مع العناصر الشابة المتمثلة فى المهاجم أوليفيير جيرو. أما المنتخب الإنجليزى فيخوض المباراة تحت ضغوط رهيبة، بعد الانتقادات العنيفة التى تلقاها روى هودجسون، بسبب القائمة المستدعاة لخوض منافسات البطولة، بعدما استبعد اللاعبون أصحاب الخبرة، واستعان بالعناصر الشابة التى تفتقد لعامل الخبرة اللازم توافرها عند خوض منافسات مثل هذه البطولات. ويسعى منتخب الأسود الثلاثة لتحقيق الفوز فى مباراته الأولى باليورو منذ ثمانية أعوام، بعدما فشل فى التأهل للنسخة الأخيرة التى أقيمت فى سويسرا والنمسا، ويأمل الإنجليز فى الثأر من الهزيمة القاسية التى تلقاها من نظيره الفرنسى فى يورو 2004، بعدما أحرز الأسطورة زين الدين زيدان هدفين فى الوقت المحتسب بدل الضائع، ليقود فرنسا للانتصار 1\2، بعدما ظل متأخرا بهدف فرانك لامبارد حتى اللحظات الأخيرة. يعانى المنتخب الإنجليزى هو الآخر من الغيابات المتمثلة فى فرانك لامبارد، وجاريث بارى، وجارى كاهيل، وواين رونى للإيقاف، إلا هذه الغيابات لن تقف أمام رغبة الإنجليز الطامحين لتخطى عقبة فرنسا.