كشف تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، عن متابعة وتقويم أداء الخدمة التعليمية، بجامعة القاهرة، عن ارتكاب معامل الكليات بالجامعة، مخالفات مستمرة منذ 2008 تتعلق بإلقاء المخلفات الخطرة السائلة داخل شبكة الصرف الصحى العمومية، بالمخالفة للقواعد وإجراءات السلامة. وأوضح التقرير، الذى حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه، أن معامل كليات الطب البيطرى والصيدلة وطب الأسنان والآثار تلقى منذ 2008 المخلفات الخطرة السائلة وخاصة مخلفات التجارب الكيمائية، فى شبكات الصرف الصحى العمومية، وذلك دون معالجتها بما يؤثر على هذه الشبكات وعلى البيئة المحيطة، وأضاف الجهاز أنه أشار إلى هذه الملاحظات فى 2008/2009، و2009/ 2010، ولكن استمرت الظاهرة. كما لفت التقرير الذى خاطب المجلس الأعلى للجامعات جامعة القاهرة للرد على ملاحظاته، إلى عدم وجود تهوية ملائمة لشفط الروائح الكريهة بمشرحة الدراسات العليا بقسم التشريح كلية الطب البيطرى، بالإضافة لانخفاض كفاءة النظافة بها بسبب سوء حالة الصرف، مما أدى لتأثر باقى أقسام المبنى وتصاعد هذه الروائح لباقى المبنى. وأشار الجهاز، إلى تعطل أجهزة فى 15 قسما بمعامل وأقسام كليات الجامعة، رغم أنه لا يوجد لها بدائل مما يؤدى لشرح التجارب نظريا مع عم إجراء التطبيقات اللازمة، كما كشف عن عدم الاستفادة من أحد الأجهزة الهامة وهو جهاز الأشعة بالتبريد فى كلية الآثار بسبب عدم الانتهاء من إجراء التوصيلات الكهربائية المطلوبة للتركيب، رغم نقله إلى الكلية منذ 2005. وتبين، بحسب التقرير، عدم وجود شفاطات بجميع معامل قسم الترميم بكلية الآثار، رغم استخدام كيماويات وصباغات تصدر منها روائح وأبخرة تؤثر على صحة العاملين والطلاب، بينما فى كلية الصيدلة لا توجد تهوية ملائمة بمبنى الكيمياء الحيوى لتعطل الشفاط المركزى. وحذر التقرير، من خطورة عدم وجود أماكن مجهزة لحفظ وتخزين المواد والمستلزمات الكيميائية بقسمى علاج الجذور والباثولوجى بكلية طب الأسنان، خاصة أنه يتم حفظها فى دواليب داخل المعمل والعيادة مما قد يتسبب فى اندلاع الحرائق خاصة فى فصل الصيف، مؤكدا أن تخزينها بالمعمل يشكل خطورة على الطلاب والعاملين. وأكد التقرير على ضرورة تأمين مبنى كلية الترميم بكلية الآثار ضد السرقة، خاصة أن ضعف التأمين والأمن بالكلية أدى إلى سرقة المتحف من قبل، كما أشار إلى عدم وجود أجهزة إنذار حريق بمعامل الطلاب أو الأبحاث بأقسام العقاقير والكيمياء الحيوى والصيدلانيات والأدوية والسموم بكلية الصيدلة، وبمعظم أقسام كلية طب الأسنان. وبالنسبة للمدينة الجامعية للطالبات، أكد التقرير سوء حالة المبانى وتهالك معظم أبواب الغرف ودورات المياه بجميع المبانى بمدينة رعاية الطالبات، وتهالك معظم الأحواض والأرضيات والأبواب بغرف وطرقات مبنى رقم 3، بالإضافة لاحتياج جميع المبانى للصيانة الكاملة، كما تبين أن مبنى 4 بالمدينة الجامعية للطالبات بالرعاية، به تلف فى أدوات السباكة، ورشح مياه فى بعض الأماكن، بالإضافة لتهالك الخزانات. أما بالنسبة للمطعم فكشف التقرير عن عدم تأمين النوافذ الخاصة فى صالات الطعام مما يتسبب فى دخول بعض الحيوانات الأليفة التى تزعج الطلاب أثناء تناول الوجبات، وأضاف التقرير أن مديرية الشئون الصحية بجنوب الجيزة أوصت فى تقريرها فى ديسمبر 2010 بضرورة إنهاء هذه المشكلة حفاظا على صحة الطالبات ولكن لم يتم اتخاذ أى إجراء من قبل الجامعة. وتابع التقرير أن هناك تهالك فى جميع وصلات الكهرباء واللوحات بالمطبخ، بالإضافة لسوء حالة وتهالك الأرضيات والحوائط والأحواض بغرفة إعداد الطعام وأيضا السباكة بالنسبة لمطبخ مدينة الطالبات بالرعاية، بالإضافة لسقوط السيراميك به وسوء حالة التهوية بالمطبخ بسبب انخفاض كفاءة الشفاك.
