طعن شخص مسلم شرطيين بسكين فى محطة للمترو فى حى شعبى ببروكسل أمس الجمعة، وذلك بعد أسبوع من صدامات مع الشرطة جرت فى هذا الحى إثر خلاف مع متشددين إسلاميين، كما أفادت وسائل إعلام بلجيكية. وأوضحت المصادر أن الشرطيين، وهما رجل وامرأة، حياتهما ليست فى خطر، مشيرة إلى أنهما تعرضا للاعتداء بينما كانا يقومان بعملية تفتيش روتينية فى محطة المترو عمدا خلالها إلى اعتقال أربعة أشخاص إداريا، موضحة أن المهاجم "اعترف بأنه أراد مهاجمة الشرطة بسبب طريقة معاملة المسلمين فى بلجيكا". وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية الناطقة بالفرنسية أنه إثر هذه التوقيفات ركض باتجاه الشرطيين رجل واخرج سكينا وطعنهما، واعتقل على الفور، لافتة إلى أن المهاجم "كانت بحوزته أوراق عليها كتابات مطابقة لتلك التى تستخدمها "شريعة 4 بلجيوم" (الشريعة لبلجيكا)"، الجماعة الإسلامية المتطرفة الناشطة فى بلجيكا. وبحسب وسائل إعلام محلية أخرى فإن المهاجم وصل من باريس صباح الجمعة بقصد الانتقام من الحكومة البلجيكية على منعها المسلمات من ارتداء النقاب فى الأماكن العامة وإثر حوادث جرت مؤخرا فى مولينبيك، إحدى بلديات بروكسل. والخميس اعتقلت الشرطة البلجيكية زعيم "الشريعة لبلجيكا"، وذلك بعد أيام من أعمال شغب أعقبت اعتقال امرأة رفضت خلع نقابها خلال تحقيق مع الشرطة. واعتقل فؤاد بلقاسم (30 عاما) بعدما اعتبرته السلطات المحرض على أعمال الشغب التى وقعت فى نهاية الأسبوع الماضى فى مولينبيك. وحظرت بلجيكا ارتداء النقاب أو البرقع فى الأماكن العامة فى يوليو 2011، وتتم معاقبة المخالفين لهذا القرار بالسجن سبعة أيام وغرامة قدرها 137,5 يورو.
