قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنظم عددًا من الأنشطة والفعاليات    د.أيمن عاشور: سنقوم لأول مرة بمتابعة الخريجين لمعرفة مدى حاجة سوق العمل لكل تخصص    حملات مكثفة لاسترداد وتحصيل مستحقات الدولة بالوادي الجديد    تعديلات قانون الإيجار القديم 2024 للشقق السكنية والمحلات    رئيس هيئة الرعاية الصحية يشارك في الجلسة الختامية لملتقى الصحة الإفريقي 2024    محافظ كفرالشيخ يتابع جهود الزراعة للمحاصيل الصيفية وندوات توعوية للمزارعين    3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية في غزة    أخبار الأهلي : الأهلي يكشف حقيقة انتهاء عقد كولر بنهاية الموسم    ليفربول يسعى للتعاقد مع صفقة جديدة    رئيس مصايف الإسكندرية ينفي وجود اشتباكات بالشوم والعصا بين رواد أحد شواطئ شرق    تفاصيل مشاجرة شاطئ جزيرة الدهب في الإسكندرية    مصرع طفل صعقًا بالكهرباء داخل محل في المنيا    مسؤول حماية مدنية فى السويس يقدم نصائح لتجنب حرائق الطقس شديد الحرارة    طلاق الإعلامية دانية الشافعي مقدمة برامج mbc 3    غزة: 15517 شهيدًا من الأطفال منذ بدء الحرب ووضع إنساني كارثي    السياحة: مقترح بإطلاق تطبيق لحجز تأشيرة الدخول إلى مصر والمناطق الأثرية والسياحية    أحكام الأضحية.. ما هي مستحبات الذبح؟    جامعة طنطا تطلق قافلة تنموية شاملة بمحافظة البحيرة بالتعاون مع 4 جامعات    نتيجة الإبتدائية والإعدادية الأزهرية 2024 بالاسم "هنا الرابط HERE URL"    بالأسماء.. إصابة 17 شخصًا في حادث تصادم بالبحيرة    بوتين: أوروبا عاجزة عن حماية نفسها أمام الضربات النووية على عكس روسيا والولايات المتحدة    بايدن يعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 225 مليون دولار    المتحدث باسم وزارة الزراعة: تخفيضات تصل ل30% استعدادًا لعيد الأضحى    وزير الصناعة يستعرض مع وزير الزراعة الروسى إنشاء مركز لوجيستى للحبوب فى مصر    تكبيرات عيد الأضحى 2024.. تستمر ل عصر رابع يوم    غدا محاكمة أم وعشيقها في واقعة قتل الطفلة ريتاج بمدينة نصر    تزامنًا مع الموجة الحارة.. وكيل «صحة الشرقية» يتفقد مستشفى الحسينية ويوجه بتطوير الخدمات    زيادة ألف جنيه في دواء شهير لارتفاع ضغط الدم    استطلاع: غالبية الألمان تحولوا إلى رفض العدوان الإسرائيلي على غزة    تعرف على موعد عزاء المخرج محمد لبيب    "الهجرة": نحرص على المتابعة الدقيقة لتفاصيل النسخة الخامسة من مؤتمر المصريين بالخارج    استبعاد كوبارسي مدافع برشلونة من قائمة إسبانيا في يورو 2024    الأمم المتحدة: شن هجمات على أهداف مدنية يجب أن يكون متناسبا    أوقفوا الانتساب الموجه    إيرادات الخميس.. "شقو" الثالث و"تاني تاني" في المركز الأخير    كيف تحمي نفسك من مخاطر الفتة إذا كنت من مرضى الكوليسترول؟    الناقد السينمائي خالد محمود يدير ندوة وداعا جوليا بمهرجان جمعية الفيلم غدا    مفتى السعودية يحذر من الحج دون تصريح    الأوقاف: افتتاح أول إدارة للدعوة بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري    "البحوث الفنية" بالقوات المسلحة توقع بروتوكول مع أكاديمية تكنولوجيا المعلومات لذوي الإعاقة    «التعليم العالي»: تحالف جامعات إقليم الدلتا يُطلق قافلة تنموية شاملة لمحافظة البحيرة    وزير الزراعة يعلن فتح اسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    ميسي يعترف: ذهبت إلى طبيب نفسي.. ولا أحب رؤيتي    الانتخابات الأوروبية.. هولندا تشهد صراع على السلطة بين اليمين المتطرف ويسار الوسط    الموسيقات العسكرية تشارك في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية    "الإفتاء": صيام هذه الأيام في شهر ذي الحجة حرام شرعا    الأنبا باخوم يترأس قداس اليوم الثالث من تساعية القديس أنطونيوس البدواني بالظاهر    الزمالك يقترح إلغاء الدوري    محمد صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في ليفربول بموسم 2023-2024    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    محافظ أسوان: طرح كميات من الخراف والعجول البلدية بأسعار مناسبة بمقر الإرشاد الزراعي    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    مفاجأة.. دولة عربية تعلن إجازة عيد الأضحى يومين فقط    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية: مبارك تعاون مع إسرائيل..لا يجوز هدم الجيش ومن الخطأ الصدام مع الإخوان.. جولة الإعادة ستحمل العديد من المفاجآت..تحالف مصر مع إيران وتركيا سيخلق قوى اقتصادية عظمى

تحدث الفلسطينى الدكتور لؤى ديب، أستاذ القانون الدولى، رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، عن الكثير من الملفات السياسية فى مصر والدول العربية والعالم فى حواره مع"اليوم السابع"، مؤكدا أن مصر بحاجة لأن تستفيق وتخرج من الصراع السياسى الحادث حاليا، لتحقق مشروع التنمية الذى يعيدها لدورها كقوى عظمى ومؤثرة فى المنطقة، وفى السياسة العالمية.
=كيف ترى الصراع السياسى فى مصر الآن؟
- مصر تعيش حالة مخاض يصاحبها ألم، لكنها ستنتج للشعب المصرى مستقبلا سياسيًا جيدًا لأنها تمر -رغم الظروف الصعبة- بتجربة لم يمر بها شعب فى العالم، وإن أخطأ فى اختياره اليوم سيحسن غدا، بعد أن قامت الانتخابات فى فترة قصيرة جدا ولم يكن هناك برامج انتخابية بل كان هناك أشخاص يعدون بالأفضل ويتحدثون عن المائة يوم وليس عن خطط طويلة الأمد للتنمية، وما يحدث الآن هو نتيجة الممارسة السياسية الخاطئة لكل الأحزاب.
= وكيف ترى مستقبل مصر بعد الانتخابات الرئاسية فى رأيك؟
- الموضوع شائك فالإخوان المسلمون قوة موجودة شئنا أو أبينا ولديهم ماكينة اجتماعية قوية وتعيش فترة نهضة فى مصر وكثير من الدول العربية، إلا أننا يجب أن نعترف أن ما حدث فى الانتخابات على مستوى العالم كان عودة لليسار، ودائما أينما كان هناك يسار كان هناك ضمير، ويجب التعامل مع الإخوان، وإن كنت أرى أن الاتجاه الغالب هو التصادم معهم، لكن يجب أن ندرك التركيبة الداخلية للجماعة التى تضم تيارا متشدداً وآخر إصلاحيًا والتصادم سيقوى المتشدد، ولذلك يجب أن يكون النقاش مع الإخوان مرتكزا على شيء واحد وهو مستقبل إجماع وطنى ويجب على الإخوان قبل جولة الإعادة، أن يحددوا مصير وهوية الدولة المصرية مدنية أم دينية، وعلى من يرغب فى حكم مصر أن يعلن للمواطن ما شكل هويته، لذا على الإخوان أن يكونوا صريحين ويقولوا ما شكل الدولة، التى يبغون ويعلنون عن ذلك صراحة وعلى المواطن أن يختار فمصر كانت ومازالت دولة مدنية تتصف بالرقى واحتضانها الأديان والمذاهب وتلك هى تركيبة الشعب التى يأتى فيها الدين الإسلامى جزءا أصيلا.
= هل تتوقع أن تمر جولة الإعادة دون أزمات؟
-جولة الإعادة ستحمل الكثير من المفاجآت لأن المواطن فى اختبار صعب ما بين تسليم الدولة لحزب واحد وهو أمر خطير جدا فى السياسة ولا أستطيع الحكم بأن النوايا سيئة لدى حزب الحرية والعدالة، لكنه أمر سياسى خطير أن تضع كل البيض فى سلة واحدة والمواطن المصرى يخاف من هذا الأمر، وفى نفس الوقت هناك مرشح آخر الكثير يتهمونه بأنه على علاقة بالنظام السابق وجزء منه، وهو يؤكد الحفاظ على مكتسبات الثورة، ويجب أن نعترف أن الانتخابات كانت فى الجولة الأولى نزيهة ولم تكن حرة فلم تشهد تزويرا فى الصندوق أو الورق بل كان هناك الكثير ممن تم شراؤهم أو التحايل عليهم لإيصال أفكار خاطئة لكن كل القوى السياسية تتحمل نتيجة ما يحدث الآن فى مصر بعد الاستعجال فى عملية تركيب الدولة والتكالب على السلطة دون تهيئة المواطن.
= وما تقييمك لدور المجلس العسكرى والإخوان فى المرحلة الانتقالية؟
-المجلس العسكرى وقف عكس التوقعات، وكان يلبى رغبات وضغوطات القوى السياسية ولا يستطيع أحد من تلك القوى بأن يتنصل بأنه كان يطالب بهذه الانتخابات فى حالة استعجال، ويمكننا أن نعتبر أن خطأ الإخوان الأكبر بعد نجاحهم فى البرلمان أنهم لم يراعوا تخوفات الشارع ولم يأخذوا فى الاعتبار ماذا يريد الشعب وكان هناك انشغال بالانتقام السياسى على حساب التنمية، وتحقيق أهداف الثورة وكان هناك تلاعب سياسى لم يكن فيه كفاءة بين مختلف القوى، لذا لا يجوز تحميل طرف بعينه المسئولية بل تتحملها كل القوى، خاصة أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية جاءت نتيجة اجتماعات وتوافق مع كل القوى السياسية، فالثورة يفجرها الشرفاء ويمشى فى دروبها الجدعان ويجنى ثمارها الجبناء، والتجربة العالمية تقول إن الثورات كلها أخذت ما بين 4 أو 10 سنوات لتصحيح مسيرتها، لذا فهناك حالة استعجال فى الشارع المصرى، ويجب على القوى الثورية أن تعمل على وجود حركة وطنية توافقية تعد نفسها للمرحلة القادمة، وليست هزيمة دولة نهاية العالم والإخوان حصلوا على الأغلبية فى مجلس الشعب، لأنها كانت قوة منظمة فى الشارع وطالبت بما جنى عليها، ويجب الآن أن يكون هناك تعهد بشكل ومظهر الدولة وشكل التعايش فى المجتمع المصرى، الذى لا يكرر فى صندوق الانتخابات أو دستور تكتبه الأغلبية البرلمانية والرغبة فى الحكم موجودة دائما، ولكن الرغبة فى السيطرة ليست حقًا مشروعًا، ويجب على الإخوان أن يكونوا تشاركيين ويراجعوا أنفسهم لأنهم لن ينفتحوا على الآخر فى العمل السياسى، رغم الاعتراف بأن اليساريين أو الليبراليين إذا مروا بتجربة الإخوان ستكون تلك رغبتهم.
= هناك من يحاول الزج بالجيش المصرى فى الصراع السياسى الداخلى.. ما رأيك؟
-كل من يطالب بمحاسبة الجيش الآن وكشف أوراقه والدخول فى عراك معه فى مرحلة انتقالية يشكل فيها الجيش الحصن الأخير لمصر هو خاطئ، وانهيار الجيش يعنى انهيار حصن مصر ومن يوجه الصراع نحو الجيش هو مخطئ لأن المؤسسة الوحيدة المتماسكة فى البلد، وهى الجيش، والجيش برهن حتى الآن أن لديه هوية وطنية، له أخطاء ولكن هذا لا يعنى أن ندفع باتجاه التصادم مع الجيش ويعتبر دربا من دروب الجنون، وهنا نؤكد من سيسعى لتفجير الأحداث بعد انتخابات الرئاسة أى كانت النتائج، ومهما كان الفائز، وعلى من قبل لعبة صناديق الانتخابات أن يتقبل النتائج.
=وماذا عن عمل منظمات المجتمع المدنى؟
-أى مجتمع بدون منظمات هو مجتمع مريض وعقب الثورة هناك تقدم فى عمل المنظمات، ويجب أن تجلس المنظمات مع صانع القرار للحفاظ على المجتمع المصرى، ولا تكون بابًا للتدخل الأجنبى، وإنما باب لقوة المجتمع، وفى كل مكان هناك فاسدون ويجب محاسبتهم، وأتوقع من المشرع المصرى أن يقر قانون عمل لهذه المنظمات لتقوم بدورها وتؤدى رسالتها، وعلى الرئيس القادم شفيق أو مرسى، احترام هذا القانون، وهذا التشريع، ولا يتدخل فيه لأن الرئيس ليس سيد القانون بل القانون هو السيد.
=كيف ترى إشكالية الدستور وانتخابات الرئاسة؟
-إجراء انتخابات الرئاسة قبل كتابة الدستور تسمى الفكاهة المصرية، فأنت تتكلم عن رئيس لا يعرف أين ومدى صلاحياته، وللأسف البرامج الانتخابية للمرشحين تجسد لفكرة الحاكم الأوحد، إنهم يمثلون الآلية دون، تأجيل كتابة الدستور لحين انتخابات رئيس فى مرحلة انتقالية من المحاور السياسية، التى وقعت فيها النخب المصرية لأنه أصبح مصير الشعب معلقًا بأشخاص وليس بأنظمة ومؤسسات.
=هل ترى أن الثورة المصرية نجحت فى تحقيق أهدافها؟
- سلمية الثورة أطاحت بأعتى الأنظمة الديكتاتورية فى العالم واستمرار سلميتها سيحقق الأهداف، والتنمية الاقتصادية ليست إمكانيات بقدر ما هى قرار سياسى وهناك مثلا "أرض العلمين التى كانت تمثل سلة غذائية لمصر وما زالت أرضًا خصبة وتستطيع أن تزرعها، ولكن للأسف مليئة بالألغام، النظام السابق حارب بكل قوته من أجل ألا تزال هذه الألغام، وكان لديه خط أحمر بألا يزرع القمح فى تلك الأرض، وكل الدراسات أكدت أن إزالة ألغام العلمين يتكلف 50 مليون دولار والناتج السنوى منها سيفوق ال5 مليارات ويجب أن يقول فى الدستور إن الأمن الغذائى هو من الأمن القومى وهناك 70 ألف عامل جلسوا فى منازلهم بسبب احتكار شخص واحد للحديد، والغاز كان يباع لإسرائيل بأقل من ثمنه فى السوق العالمى، وللعلم فإن غياب مصر عن إفريقيا أفقدها 48 مليار دولار ذهبت لإسرائيل.
= وكيف تفسر ما يحدث فى دولة سوريا؟
- الوضع فى سوريا يذهب إلى المجهول فنحن أمام خيار صعب فهناك نظام ديكتاتورى وحكومة سورية تقتل شعبها، أى حالة عنف واضحة وتداخل ما بين المطالب والحقوق ولكن بصفتى مدير التحالف لملاحقة مجرمى الحرب أؤكد أن هناك رصدا دقيقا لما يحدث فى سوريا، وسيأتى يوم ويحاسب من تلاعب بمصير المنطقة العربية.
= هل تتوقع أن تجنى القضية الفلسطينية ثمار الربيع العربى؟
- أتوقع أن تكون أى حكومة مصرية جديدة متضامنة مع القضية الفلسطينية، فإن الشعب الفلسطينى لا يدافع عن فلسطين فقط بل عن كينونة الأمة العربية، ولا نطالب مصر بأن تحارب، لأن هناك معركة قانونية تنتظر الفلسطينيين إن خاضوها لوحدهم هزموا، وإن خاضتها مصر معهم انتصروا.
= ما حقيقة ما نشر عن علاقة الشبكة بالمخابرات الفلسطينية تحت مسمى وثيقة "الذراع الضارب"؟
- لو كانت المخابرات الفلسطينية بمستوى ما نشر فلنا الشرف أن نعمل معها لكنها ليست بالإمكانيات التى تجعلها 185 فرعًا فى العالم للشبكة، كما تدعى الوثيقة وأنا مستعد لأن أتقدم باستقالتى إن ثبت صحة ذلك فللأسف المخابرات الفلسطينية وكل الأجهزة الأمنية مشغولة بالصراع الداخلى، ويكفى أن أقول إن إمكانيات الشبكة الدولية للحقوق والتنمية تفوق إمكانيات السلطة الفلسطينية ككل، ويجب أن نلاحظ أن الخبر نشر فى وقت سعى الشبكة لتنظيم مؤتمر مصر تعود.
=هل معنى كلامك أن المقصود من الوثيقة مصر وليست الشبكة الدولية للحقوق والتنمية ؟
- دعنى أقول لك شيئًا، إن فى الوقت الذى كان يتم اقتحام الموقع الرسمى الفلسطينى وينشر الهاكر تلك الأخبار الكاذبة كانت مكاتب الشبكة فى سويسرا تقتحم ويتم تفتيشها من مجهولين، وأنا أعلم أن هناك دولا كثيرة غاضبة من إقامة المؤتمر إضافة إلى إسرائيل للأسف هى دول عربية فقط تعرضت لضغوط ومعى أعضاء مجلس الإدارة حتى لا يقام أو ينظم المؤتمر فى مصر.
= وما علاقة الشبكة بالبنك الدولى وقروضه للدول النامية؟
- الشبكة تكون الوسيط والضامن بين حكومات الدول النامية، التى تفشل فى منح البنك الدولى الأفريقى الإسلامى ضمانات حتى تحصل على قروض، إلا أنه لم يتم التعاون مع مصر حتى الآن، بسبب رفض النظام السابق خاصة أننا لم ندرس حالة مصر حتى الآن بسبب عدم حصولنا على ترخيص للعمل على أرضها.
= سبق أن أكدت تعاون المخلوع مع إسرائيل أيام ثورة يناير؟
- أصدرت تلك التصريحات فى الليلة الرابعة لتواجد الثوار فى ميدان التحرير، وما دفعنا للخروج بهذا التصريح الذى حمل أرقام ونقاط الرحلات، التى وصلت فيها الطائرات الإسرائيلية لأن من الواجب علينا أن نكشف حقيقة هذا النظام السابق وتعاونه مع الحكومة الإسرائيلية فى قمع الشعب المصرى، فبالرغم من أن مصر من الدول، التى تصنع القنابل المسيلة للدموع وتوردها لدول أخرى، إلا أن التحقيقات أثبتت وجود قنابل مصنعة فى الخارج.
= كيف ترى محاكمة مبارك؟
- أنا حزين جدًا لمحاكمة مبارك بهذه التهم واختزال أكثر من 30 عامًا من التخريب والتدمير والتلاعب بمصير الشعب المصرى والعربى والإسلامى فى قضية فيلا أو فيلتين أو إهدار بعض المال العام، وكنت أتمنى أن تكون المحاكمة على قدر المتهم والجريمة وكان يحتاج محاكمة خاصة بقانون خاص يحاسب فيها على إفساد الحياة السياسية وإفقار الشعب وبيع القرار المصرى.
= هل بإمكان مصر استعادة أموالها المهربة فى الخارج؟
- مصر بحاجة لفريق عمل محترف لاستعادة أموالها فى الخارج ويعين قاض محترف على رأسه تتاح له إمكانية الاتصال بالسفارات المصرية، ويوفر له فريق عمل فنيا يعاونه، فسبق أن تعاونت الشبكة مع تونس لاستعادة 900 مليون من أموالها المهربة وللعلم فإن المال المصرى الذى تم تهريبه فى الأيام الأخيرة، كان لدول عربية وليست أجنية.
= ما الهدف من وراء إقامة المؤتمر فى هذا التوقيت بمصر؟
- هذا التوقيت ليس بالأمر الغريب، فالشبكة لم تكن يومًا غائبة عن مصر وهمومها، وهى تدرك بالولاية الواسعة لها أن قضايا التنمية والحقوق فى المنطقة يبدأ حلها من هنا فلدينا تشخيص للحالة، وهو أن مصر هى الرأس التى تعيش حالة مرضية، لأنها عندما غابت عن دورها قفز كل الهواة ولعبوا بمصير المنطقة وسكانها، وتنطعت إسرائيل فى غيابها، ونحن الآن أمام فرصة تاريخية لأن تعود السياسة الخارجية لمصر بما يتناسب مع دورها ويحقق القصاص لدماء الشهداء، التى سالت على أرضها ونحن لا نفرض دورًا محددًا أو أجندة معينة لكن ما نصبو إليه أن تعود مصر عزيزة، كما كانت على قلوب العرب والمسلمين والأفارقة وكل الأحرار فى العالم.
=وهل هناك وفود أجنبية مشاركة؟
-ليس لدينا وفود أجنبية بل مفكرون عرب يعيشون فى الغرب ويجب معرفة أن المواطن المصرى عندما يذهب إلى صناديق الاقتراع، فهو لا يختار رئيس مصر فقط بل يذهب ليحدد مصير كل العرب فى كل مكان، لذا هناك مفكرون عرب وهم معروفون جدا ويجب الإشارة إلى أن نسبة المشاركة من خارج مصر لا تتعدى 6%.
= ما الهدف من وراء مشاركة عدد من الوزراء المصريين الحاليين فى المؤتمر؟
- ليس هناك هدف لأنه كان هناك لجنة علمية للمؤتمر من أشخاص أكاديميين، اختارت أشخاصًا تثق فيهم ونحن لا نرسل تفاهمًا إلى حكومة أو فصيل سياسى ولم ندخل فى أى حوار مع القوى السياسية، بل كانت الصعوبة عندما قررنا عقد المؤتمر بأنه لا يكون محسوبا على أى جهة.
= هل كان هناك صعوبات مع الدولة؟
- لم يكن هناك صعوبات لأننا جئنا ومعنا شركاء مصريون فمعنا المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بتاريخها العربى العريق ومعنا البرنامج العربى لحقوق الإنسان، لذا فبالتالى هناك جهة وشريك مصرى يحق له وفق القانون المصرى أن يتضامن مع أى عمل.
= وما السر وراء غياب بعض التيارات السياسية عن المؤتمر؟
- من سيجلسون على المنصة كمتحدثين هم أشخاص متخصصون بالكامل فى مجال عملهم وهؤلاء ليس لهم علاقة بأى تيار بل رموز علمية، أما ممثلو التيارات السياسية، فسيشاركون فى النقاش العام، أما أن يجلسوا على المنصة فهذا معناه أن المؤتمر يذهب إلى المجهول، لأن من يقرأ المشهد السياسى المصرى يعرف أن الأنا فيه تنتصر على المصلحة العامة، ونحن لا نريد لأن يكون المؤتمر صراعا سياسيا أو حزبيا خاصة أن النقاش فى أوروبا عن عودة مصر هذا المارد النائم يعنى أن النقاش حول قطب ونظام عالمى جديد، والكل ينتظر دورها فى حين أن النقاش بداخلها تأخر بعد الانخراط فى الصراعات السياسية.
= لكن ما الهدف من وراء مناقشة علاقة مصر ببعض الدول على وجه التحديد؟
- المؤتمر لا يناقش العلاقة المصرية الإيرانية التركية الأمريكية فقط، بل يناقش وضعية إسرائيل ووضعية العلاقة مع القضية الفلسطينية وعلاقة مصر بأفريقيا، نحن نعرف أن العلاقة المصرية مع أمريكا كانت تقوم على ميزان مختل، وهى ليست بنظام المصالح المتبادلة بل كانت تقوم على نظام التبعية، بالإضافة إلى أننا نعلم أن إسرائيل هى من تحرض دول حوض النيل وتمول إنشاء السدود فيها، وهى سبب الانقطاع الذى حدث فى العلاقات بين مصر وأثيوبيا، وأيضًا محاولة اغتيال الرئيس المخلوع فى أديس أبابا ومع غياب مصر"كبيرة" المنطقة عن أثيوبيا فإن إسرائيل تلعب هناك لمصلحتها، وإذا تحدثنا عن تحالف بين مصر وإيران وتركيا من الممكن أن يدفع بدول مثل ماليزيا ونيجيريا بالانضمام لهذه القوة الإقليمية، فنحن لا نتحدث عن قوة عسكرية فقط، بل قوة إذا حدث التشارك بينها سينعكس على التنمية.
= وهل التحالف بين مصر وإيران وتركيا سيغير ميزان القوة فى العالم؟
- دعنى أخبرك أن قسم الاقتصاد والسياسة الخارجية فى الشبكة قدر حجم التبادل بين مصر وإيران فى ظل علاقات سياسية سيئة ب 12 مليار دولار سنويا 4 منها تستوردها مصر و8 توردها لإيران، وبالتالى فإن حجم التعامل مع تركيا فى ظل وجود علاقات فاترة وصل إلى 24 ملياراً سنويا وهناك دراسات تحذر من التكامل الاقتصادى بين تلك الدول، الذى يمكن أن يخلق 2 مليون فرصة عمل أى سيخلق قوى اقتصادية عظمي، لأن النظام السابق باع الدور المصرى بثمن بخس مقابل البقاء فى الحكم فى مصر، فمصر كانت تشترى غذاءها من أمريكا فى حين أنها كانت تستطيع أن تصنعه وتستقل ذاتيا فى عدة أمور، ولكن كان يفرض عليها بأن تشترى وتبيع غازها لإسرائيل بثمن أرخص مما يباع للمواطن فهل يتصور أى عاقل ما فعله النظام السابق، مضيفًا، أن الانتصار للثورة لا يأتى فقط بالشعارات بل بالعمل فلن تقوم لمصر قائمة طالما فى الفصل 90 تلميذًا و23% من الشعب مصاب بالوباء الكبدى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.