نتيجة لاستمرار أزمة نقص الغاز بالمحطات الكهربائية، وقرار وزارة الكهرباء تخفيض القدرات الكهربائية ب 3000 ميجاوات على مستوى الجمهورية، يعقد الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة والمهندس محمود بلبع، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر وعددا من المسئولين بالوزارة، اجتماعات طارئة على مدار اليوم، لبحث الأزمة، بعد التأكد من استمرار نقص كميات الغاز الطبيعى والمازوت المورد لهذه المحطات. ويبحث وزير الكهرباء والطاقة والمسئولين حاليا، سبل الخروج من هذه الأزمة ومخاطبة وزارة البترول، بضرورة إمدادها بالغاز الطبيعى اللازم، لمحطات التوليد لتلافى الأزمة التى من المقرر استمرارها فى حالة عدم وجود الغاز الطبيعى المطلوب، مما سيؤدى إلى لجوء وزارة الكهرباء والطاقة لتخفيض القدرات الكهربائية، مما يترتب عليه استمرار انقطاع التيار الكهربائى عن مناطق بالقاهرة الكبرى والمحافظات. ولجأت وزارة الكهرباء والطاقة إلى تخفيض ما يقرب من 3 آلاف ميجا وات من القدرات الكهربائية، مساء أمس الاثنين، واليوم الثلاثاء، مع توقعات باستمرار هذا التخفيض لحين السيطرة على كميات نقص الغاز الطبيعى بالمحطات. يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه عده محطات لتوليد الكهرباء على مستوى الجمهورية، نقصا شديدا فى الغاز والمازوت المضخ لها، مما يضطر المسئولون إلى تخفيض أحمالها ليعقبه انقطاع فى التيار الكهربائى، وحالة من عدم الاستقرار فى معدلات ضخ الغاز والمازوت لها. وناشدت وزارة الكهرباء والطاقة، المواطنين وأصحاب المصانع بترشيد استهلاكهم للطاقة على مدار اليوم بصفة عامة، وفى أوقات الذروة بصفة خاصة للمصانع، وذلك لمحاولة الخروج من أزمة نقص الغاز الطبيعى بالمحطات، مطالبة المواطنين بتجنب الإسراف فى استهلاك الكهرباء. وكان مجمع محطة الكريمات لتوليد الكهرباء شهد على مدار اليوميين الماضيين انخفاضا فى القدرات المولدة بالمجمع بقدرة 1500 ميجا وات، بسبب نقص الغاز به مما تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى عن القاهرة الكبرى وبنى سويف والفيوم، بجانب انخفاض القدرات الكهربائية بمحطة شبرا الخيمة مؤخرا وأعقبها عده محطات أخرى لتوليد الكهرباء.
