أعلنت جمعية نادى السينما والتوثيق والإعلام المنظمة لمهرجان مكناس الدولى لسينما الشباب عن تأجيل الدورة الثانية والتى كانت من المقرر أن تعقد أيام 24و25و26 مايو الجارى إلى الفترة من الرابع إلى السادس من يوليو المقبل وذلك لأسباب خارجة عن إرادة المنظمين حسمبا ذكر أحمد الحبيب بالمهدى مدير المهرجان وأضاف أنه تم الاحتفاظ بنفس البرنامج المعلن من قبل سواء من لجنة التحكيم أو مشاركين أو مكرمين، وتقدم بالمهدى بالاعتذار لكل الضيوف والمدعوين ولجنة التحكيم والمشاركين عن هذا التأخير، ولسفارات المغرب وقنصلياته فى كل من اليمن وتونس والجزائر وفرنسا وبلجيكا كما تقدمت الجهات المنظمة بخالص الشكر لكل وسائل الإعلام التى واكبت مسيرة المهرجان، وسبق لها أن أعلنت عن موعده السابق. يتضمن برنامج النسخة الثانية ندوة فكرية تحت عنوان السينما والتسامح يشارك فيها مجموعة من المفكرين ونقاد السينما، وضيوف من خارج المغرب إضافة إلى ورشات فى كتابة السيناريو والمونتاج والإخراج لفائدة الطلبة ورواد المؤسسات العليا للسمعى البصرى وسيتم تكريم المخرج الأستاذ فوزى بن سعيدى، أحد رواد السينما المغربية الذى أعطى الكثير لهذا الفن الرفيع، كما سيتم تكريم كل من محمد الخلفى عن جيل الرواد، وعزيز الحطاب عن جيل الشباب، إضافة إلى دعوة نخبة من ألمع الممثلين والمخرجين خاصة الذين مروا من مدينة مكناس تمثيلا وإخراجا، لبصم هذا المولود الجديد الذى يأمل المنظمون من ورائه فى هذه الدورة الثانية أن يصبح تقليدا سنويا لإبداعات الشباب المغربى وخارج المغرب وإعطاء دينامية جديدة للفعل السينمائى الرصين، كما أن المهرجان سيعلن قريبا عن برنامجه وعن لجنة التحكيم والأفلام المشاركة، والأنشطة الموازية فى ندوة صحفية وبلاغات تقرب المهتمين الشباب من أعمال المهرجان الذى تخطى النسخة الأولى بنجاح. كما ينتظر أن ينجز فيلم وثائقى بالمواصفات الاحترافية عن مدينة مكناسالمدينة المحتضنة للمهرجان، وذلك بتعاون مثمر مع الجزيرة الوثائقية، والتى أبدى الدكتور العتيبى مدير البرامج موافقته المبدئية، وفى انتظار أن تتوفر كل الشروط لإنجاز هذا العمل الجاد المتميز. المخرج رشيد زكى، المدير الفنى للمهرجان قال إن هذه الدورة ستقام تحت شعار السينما والتسامح، بشراكة مع الجماعة الحضرية، وبتعاون مثمر مع ولاية مكناس ومندوبية الثقافة والمركز السينمائى المغربى ومندوبية الشبيبة والرياضة وفاعلين آخرين، ومؤسسات عمومية وخاصة، ويتوخى المهرجان المساهمة الفعلية فى التعريف بالحاضرة الإسماعيلية وإعطاء نفس جديد لإبداعات الشباب، وإذكاء روح المنافسة الإبداعية النبيلة. وتسعى هذه الدورة الثانية لتكريس مفهوم الإبداع عند الشباب فى مختلف الأقطار والمدن، وإضفاء روح تبادل التجارب، إضافة إلى طرح أسئلة سينمائية واعدة لجيل يؤمن بقوة الصورة ودلالاتها، خاصة بعد تخطى مرحلة التأسيس والتجريب فى الدورة الأولى وتفتح المسابقة الرسمية فى لكل السينمائيين الشباب والمشاركين من داخل المغرب وخارجه فى حدود فيلم توزع فيه الجوائز التالية: أحسن سيناريو وأحسن دور نسائى وأحسن دور رجالى، إضافة إلى الجائزة الكبرى وأضاف زكى أنه سيتم الإعلان أيضا فى هذه الدورة عن جائزة مدينة مكناس.
