شهدت إسرائيل وجنوب أفريقيا حالة شديدة من تدهور العلاقات، عقب قرار الأخيرة بفصل منتجات المستوطنات عن المنتجات الإسرائيلية الأخرى، مما أدى لاستدعاء وزارة الخارجية الإسرائيلية سفير جنوب أفريقيا فى تل أبيب من أجل استيضاح الموقف وتوبيخه على اتخاذ بلاده هذا القرار. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن مصادر فى الخارجية الإسرائيلية وصفت القرار بالعنصرى، وأنه من شأنه أن يمس بجميع المنتجات الإسرائيلية المصدرة إلى جنوب أفريقيا. وأشارت يديعوت إلى أن حكومة جنوب أفريقيا كانت قد أعلنت، يوم الجمعة الماضى، أنها ستلزم كل التجار على وضع ملصقات على منتجات مصنعة فى مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية كى يشيروا إلى أنها قادمة من الأراضى الفلسطينية المحتلة. وقال وزير التجارة والاقتصاد الجنوب أفريقى روب ديفيس، "إن المستهلكين فى جنوب أفريقيا يجب ألا يتم تضليلهم بالاعتقاد أن المنتجات التى تنتج فى الأراضى المحتلة هى منتجات إسرائيلية المنشأ". ودعا ديفيس المواطنين فى جنوب أفريقيا للحذر من شراء أى منتجات تم تصنيعها فى المستوطنات اليهودية على أنها مصنوعة فى إسرائيل، مضيفا أنه سيتحمل التجار مسئولية وضع الملصق الصحيح، قائلا، "إن أى تضليل سيكون انتهاكاً لميثاق حماية المستهلك". وفى السياق نفسه، عقب وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، على قرار جنوب أفريقيا بوضع علامات خاصة لتمييز منتجات المستوطنات عن غيرها من المنتجات الإسرائيلية، أن جوهانسبرج تنتهج منذ بضع سنوات سياسة معادية لإسرائيل. وهاجم ليبرمان جنوب أفريقيا بشدة، مهدداً إياها بقطع العلاقات الثنائية، معرباً عن أسفه لتبنى جوهانسبرج الموقف كونها دولة عانت طيلة سنوات من العنصرية، قائلا، "يأمل فى أن تغير بريتوريا موقفها هذا".
