أكد د. أحمد طلعت، أحد أقارب د. صلاح شعراوى، الطبيب الذى تم اعتقاله خلال أحداث العباسية أثناء إسعافه للمصابين داخل المستشفى الميدانى، أن شعراوى لم يتم الإفراج عنه حتى هذه اللحظة، على الرغم من صدور قرار الإفراج عنه من النيابة العسكرية أمس الثلاثاء، عقب عرضه عليها. وأضاف طلعت ل"اليوم السابع" أنه لم يتم إبلاغهم عن موعد محدد للإفراج عن شعراوى، فى الوقت الذى أكد فيه د. أحمد لطفى، عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر، أن اللواء عادل المرسى، رئيس هيئة القضاء العسكرى، وعد د. خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، ببحث إمكانية عدم تحويل الأطباء الذين تم الإفراج عنهم إلى المحكمة العسكرية، مشددًا على أن مجلس النقابة يرفض إهانة أى طبيب بإحالته لمحكمة عسكرية، خاصة أنه يملك جميع المستندات التى تؤكد أنه حصل على الأوراق اللازمة من النقابة العامة للعمل فى المستشفيات الميدانية. وأوضح لطفى أنه لن يتم اتخاذ أى إجراءات تصعيدية فى الوقت الحالى، لحين معرفة ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التى تقوم بها النيابة فى تلك القضية، مشيرًا إلى أن النقابة ستقوم بتوثيق جرائم التعذيب والضرب اللذين تعرض لهما شعراوى، لافتًا إلى أنه من المقرر عقد جلسة حوار بين المجلس وبين الطبيب فور الإفراج عنه، وذلك بعد إعطائه مهلة لاستعادة عافيته بعد فترة الاعتقال الطويلة، لمناقشة الإجراءات التى سيقوم باتخاذها للحصول على حقه هو وزملاؤه الذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث العباسية. وكانت النقابة العامة لأطباء مصر قد أعلنت مؤخرًا عن تشكيلها للجنة رسمية من أطباء النقابة، لتوقيع الكشف الطبى على جميع الأطباء وطلاب كلية الطب بجامعة عين شمس الذين ألقى القبض عليهم لتقديم المساعدات الطبية اللازمة لهم.
