عم الإضراب الشامل المدن والبلدات الفلسطينية فى الداخل (عرب 48 ) صباح اليوم إحياء للذكرى الرابعة والستين للنكبة. وقال رجا إغبارية عضو اللجنة العليا للجنة المتابعة العربية التى دعت إلى الإضراب فى تصريحات له، إنه تم تشييد قرية "اللجون"، وهى قرية رمزية تعبر عن التدمير والتهجير الذى لحق بالقرى والبلدات الفلسطينية، كما سيتم تسيير مسيرات وإلقاء محاضرات للشباب عن النكبة بخلاف إقامة المعارض التى توضح آثار النكبة على الشعب الفلسطينى. ويحيى الشعب الفلسطينى فى 15 مايو من كل عام ذكرى النكبة التى وقعت عام 48، وأسفرت عن اقتلاع وتهجير الغالبية العظمى من الشعب الفلسطينى على أيدى العصابات الصهيونية من دياره وتحويله إلى لاجئين لصالح إقامة دولة إسرائيل. من جانبه قال رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى فى الداخل واصل طه إن عرب 48 جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطينى، مضيفا أن هذه الخطوة تهدف أيضا إلى توحيد النضال الوطنى الفلسطينى من أجل الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال، وأكد طه على أن الإضراب اليوم لدعم نضال الشعب الفلسطينى والتأكيد على حق العودة. وتأهبت الشرطة الإسرائيلية بشكل مكثف فى المناطق الحدودية وفى مواقع مختلفة على مقربة من المدن الفلسطينية فى الضفة الغربية والحواجز الرئيسية، تحسبا لوقوع مظاهرات ومواجهات مع الفلسطينيين فى ذكرى النكبة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم إلى أن قوات الأمن زادت هذا العام من انتشارها تحسبا من وقوع أحداث على غرار الأحداث التى وقعت فى العام الماضى، وخاصة على الحدود السورية الإسرائيلية، عندما اخترق مئات الفلسطينيين فى هضبة الجولان الحدود الإسرائيلية الفلسطينية ووصلوا إلى قرية مجدل شمس المحتلة. وأضافت أن قيادة القوات الإسرائيلية، أصدرت تعليماتها للجنود وحرس الحدود بالتعامل مع الأحداث "بحساسية" ولكن ب"حزم" لمنع تكرار المشاهد التى وقعت فى العام الماضى. ونبهت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم إلى أن إنهاء إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام أمس خفف من حدة التوتر ومن مخاوف اندلاع مظاهرات عنيفة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.