◄ حساسية الصدر وراء ممارستى للسباحة ◄ مشاركتى فى أولمبياد لندن لم تحسم بعد.. وأنتظر "الفينا" شهاب يونس، السباح السكندرى البالغ من العمر 22 عاما الذى انضم مؤخرا إلى قائمة النجوم المغمورين فى عالم الألعاب الفردية، بعد تحطيمة الرقم المؤهل لأولمبياد لندن 2012. قصة السباح الذى أنجبته مدينة الأبطال كان دافعاً ل"اليوم السابع" أن تجرى معه حواراً مطولاً تستعرض خلاله طموحاته المستقبلية مع اللعبة. فى البداية.. لماذا اخترت لعبة السباحة دون غيرها؟ - القصة تعود عندما كان عمرى 6 سنوات، وأصبت بحساسية الصدر، ونصح أحد الأطباء والدى بضرورة ممارستى للعبة السباحة حتى أتعافى. هذا يعنى أنك مارست اللعبة بالصدفة؟ فعلاً، الصدفة لعبت معى دوراً كبيراً فى اختيارى للسباحة دون غيرها من الألعاب. بعد دخول عالم السباحة.. ما هو أول إنجاز حققته؟ أول إنجاز شخصى لى.. عندما حصلت على الميدالية الذهبية فى بطولة الجمهورية تحت 18 سنة عام 2009 والتى كانت بمثابة بداية مشوار النجاحات ولم أخفق بعدها أبدًا. ما هى العلامة الفارقة فى تاريخ ممارستك للسباحة.. لا يُمكنك نسيانها؟ لا يمكننى نسيان اليوم الذى تمكنت فيه ضرب الرقم الأوليمبى من 22.88 إلى 22.77 فى سباق 50 مترا حرة فى بطولة هولندا الدولية، واللحظة الأسعد وقتما كسرته مرة أخرى فى بطولة كأس مصر الاخيرة ليصل إلى 22.55. هل توقعت ضرب هذا الرقم فى بطولة هولندا الدولية؟ بالفعل، قبل السفر إلى هولندا كان كل تركيزى منصب فى اتجاه واحد خلال التدريبات لتحقيق الرقم التأهيلى للوصول إلى الأولمبياد، وهو ما نجحت فى تحقيقه. هل سبق لك تمثيل مصر على المستوى الأوليمبى؟ لا.. مشاركتى فى أولمبياد لندن 2012 إن حدثت ستكون الأولى. وما نسبة مشاركتك فى أولمبياد لندن خاصة أن "الفينا" هى السلطة المتحكمة فى هذا الشأن؟ مشاركتى فى الأولمبياد المقبلة تُقدر بنسبة 70% فى ظل وقوعى فى نظام B.CUTالذى يضم جميع اللاعبين المحققين للأرقام الأولمبية، ولكن مشاركتهم فى الأولمبياد من عدمه سيتم تحديدها من قبل الاتحاد الدولى للعبة "فينا"، الذى يُرتب السباحين، وفقا لأرقامهم القياسية فى كل سباق، ثم يرسل بعدها اسم السباح الذى وقع عليه الاختيار للاتحاد الأهلى المنتمى إليه. حال شاركت فى أولمبياد لندن، تتوقع حصد ميدالية؟ بصراحة صعب جداً إحراز ميدالية فى لندن فى ظل وجود سباحين عالميين تفوق مهارتهم الفنية والبدنية السباحين المصريين، ولكنى أتعهد الدخول ضمن الثمانية سباحين الأوائل فى أولمبياد 2016. هل يوفر الاتحاد لك الدعم الكافى؟ الحق يُقال إن مسئولى الاتحاد لم يدخروا جهدًا فى مساعدتى، لكن ما يُعانى منه السباح المصرى، هو نقص الخبرة الاحترافية التى تؤهله لتحقيق ميدالية أولمبية. وما الحل فى رأيك؟ أعتقد أن الحل هو التعاقد مع مدير فنى أجنبى لديه خبرة كبيرة فى عالم السباحة، ليُساعد السباحين المصريين على تحقيق حلم الميداليات الأوليمبية بعيدًا عن السفر واكتساب الخبرات من الخارج. لكن.. ما أسباب اتهام الاتحاد بالفشل فى إخراج كوادر تؤهل السباحين المصريين للأولمبياد؟ هذا ليس عيبًا فى المجلس الحالى، إنما نتيجة تراكم أخطاء المجالس السابقة التى فشلت فى وضع أسس وخطط مستقبلية يسير عليها الأجيال المتتالية. هل تفتقد السباحة تسليط الأضواء الإعلامية عنها؟ إلى حد كبير.. فالإعلام له دور كبير فى عالم الرياضة، والدليل عندما يسلط الأضوء على أى لعبة سواء فردية أو جماعية، يُخرجها من الظلام إلى النور، ويعطيها قيمتها، وهو ما تفتقده السباحة التى تملك أبطال يحتاجون فقط الدعم المعنوى. وما المخرج من هذه المشكلة؟ إنى أطالب مسئولى اللعبة بإنشاء لجنة إعلامية، للمساعدة على نشر قواعد ومبادئ السباحة بالإضافة إلى أنها ستتمكن من التواصل مع كافة وسائل الإعلام لإبراز مواهبنا. فى الختام.. أود التعرف على مثلك الأعلى فى عالم السباحة؟ هو السباح الأمريكى بيرسول.. الذى يتسم بأخلاقة العالية التى جعلته قدوة لجميع سباحى العالم، فضلا عن أنه سباح له ثقله فى سباقات الظهر.