انتهى الموسيقار العراقى نصير شمة من تلحين وأداء قصيدة الشاعر وائل السمرى "يا سوريا"، والتى أهداها كل من شمة والسمرى لشهداء الثورة السورية وتضامناً مع نضال الشعب السورى فى ثورته ضد نظام الحكم الديكتاتورى المستبد، الذى يعانى منه الشعب السورى. وقال نصير شمة في تصريح خاص لليوم السابع، إنه سيطرح هذه القصيدة المغناة خلال أيام عقب انتهاء لمساتها الأخيرة، موضحاً أنه كان من المقرر أن تؤديها المطربة السورية الكبيرة أصالة، لكنها لم تتمكن من أدائها ربما بسبب الضغوطات التى مورست عليها من نظام بشار الأسد والتهديدات الصريحة، التى تعرضت لها. وأضاف شمة، أنه يعتز بهذه القصيدة اعتزازاً خاصاً، لأنها تجسد معاناة الشعب السورى ونضاله، وفى ذات الوقت تبث الأمل والحماسة والتفاؤل بمستقبل الثورية السورية. ومن جانبه، قال الشاعر وائل السمرى، إن الكتابة لسوريا والتضامن مع الثورة السورية شرف كبير وفرض عين على كل صاحب قلم، خاصة إن كان مصرياً مؤمناً بدور مصر وشعبها وتاريخها وتلاحمها مع أهلنا فى الشام العربى الأبى. وأضاف: أن تاريخ مصر وسوريا واحد لا يتجزأ، وأن الألم الذى تعانى منه دمشق تسمع صرخاته فى القاهرة، ولذلك فإن أقل شىء يقدمه شاعر مصرى هو أن يعلن تضامنه الإيجابى مع الشعب السورى العظيم وحلمه فى نيل حريته. وتقول كلمات القصيدة: يا سوريا.. دمنا فداك فنحن منك وأنت منا أرواحنا قربان مجدك فامنحى للروح معنى من كل فج خارجين ليبرأ الوطن المعنى ***** لا تحزنى يا سوريا فالفجر بعد الليل.. طالع لا تنحنى يا سوريا فالعدل بعد الظلم.. راجع لا تخضعى يا سوريا فالنصر بعد القهر.. واقع وجبين شمسك لن يغيب وسيشرق الصبح القريب وستخرجين إلى الحياة وتعبرين على المواجع يذكر أن "يا سوريا" تعد القصيدة الثانية التى يلحنها "شمة" ل"السمرى" وكانت القصيدة الأولى هى "الشعب يريد الحق فى الحياة" التى أطلقت فى فبراير الماضى احتفالاً بالثورة المصرية.
