تراجع سعر خام برنت عن 113 دولارا للبرميل، اليوم الاثنين، مسجلا أدنى مستوياته منذ أواخر يناير لتنامى المخاوف بشأن الطلب العالمى على الطاقة بعد بيانات ضعيفة للوظائف الأمريكية وانتخابات أوروبية قد تهدد جهود حل أزمة ديون منطقة اليورو. وتأثرت أسعار النفط التى تراجعت لأربع جلسات متتالية جراء عمليات بيع واسعة النطاق الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ التوظيف فى الولاياتالمتحدة للشهر الثانى على التوالى فى أبريل، مما غذى المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة فى أكبر بلد مستهلك للنفط فى العالم. وتفاقم أثر ذلك بفعل انتخابات مطلع الأسبوع فى فرنسا واليونان والتى أثارت مخاوف بشأن قدرة البلدين على القيام بمزيد من إجراءات تقشف تعتبر ضرورية لمعالجة أزمة ديون المنطقة. ومنذ يوم الجمعة فقد الخام الأمريكى أكثر من 6% فى حين هبط برنت أكثر من 4 %. وقال بن لو برون محلل السوق لدى أوبشنز اكسبرس فى سيدنى "ثمة مخاوف عظيمة من أن الحكومة الجديدة فى اليونان ستنهى إجراءات التقشف، مما سيفضى إلى تخلف غير منظم عن سداد الديون، وهو ما أدى إلى عمليات بيع واسعة النطاق فى شتى الأسواق عالية المخاطر". وفقد خام برنت 78 سنتا ليصل إلى 112.40 دولار للبرميل، بعد أن لامس 110.34 دولار وهو أضعف سعر له منذ أواخر يناير، وفقد العقد القياسى 2.5% يوم الجمعة. وهبط الخام الأمريكى 1.41 دولار إلى 97.08 دولار للبرميل، بعد أن نزل إلى 95.34 دولار، وهو أقل سعر منذ 20 ديسمبر 2011، وتراجع سعر الخام الأمريكى حوالى 4 % يوم الجمعة فى أكبر انخفاض له منذ ديسمبر لينزل عن 100 دولار للمرة الأولى منذ فبراير .
