أقامت اللجنة الاقتصادية بنقابة الصحفيين مساء أمس الخميس، ندوة لبحث تداعيات أحداث السودان والعلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان، تحت عنوان "تضامنا مع السودان اقتصادا وأمنا " بحضور عدد من قيادات العمل الوطنى السودانى من تحالف الأحزاب والقوى الوطنية، حيث حضر كبشو كوكو وزير التربية والتعليم السابق بالسودان ومحمد مركزو رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطنى السودانى سابقا، ومكى على بلايل رئيس حزب العدالة السودانى ووليد السيد رئيس مكتب المؤتمر الوطنى السودانى، وعلى الجانب المصرى حضر السفير عبد الله الأشعل المرشح لرئاسة الجمهورية وعدد من ممثلى الأحزاب المصرية، كحزب مصر الحديثة والوفاق القومى الاجتماعى والاتحاد الديمقراطى والسلام والتحرير المصرى وممثلا عن السيد حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية واتحاد الرياضيين. وقد تناول اللقاء سبل تحقيق التعاون بين مصر والسودان على الصعيد الاقتصادى والأمنى سعيا لإشراك الشعب المصرى بما يدور فى الساحة السودانية والتوعية بأبعاد الوضع فى السودان عقب انفصال الجنوب الذى جاء وفق رغبة أبناء الجنوب وذلك تأكيدا لأن أمن السودان يأتى من أمن مصر الاستراتيجى، إضافة إلى إدانة كل الاعتداءات الإجرامية التى استهدفت مواطنين جنوب كردفان والنيل الأزرق، مع رفض أى محاولة للتدخل فى شئون السودان خاصة ذات الأجندات التى أثارت الفتن والنعرات داخل السودان لتشعل الحروب بالمنطقة وتهدد الأمن القومى العربى خاصة إسرائيل. وقد أكد وليد السيد، رئيس مكتب المؤتمر الوطنى السودانى أن الشعب السودانى يرفض أى محاولات للتدخل الخارجى فى شئونه من عدد من الجهات ذات الأجندات كإسرائيل والدوائر الموالية لها وكشف مخططاتها للمنطقة العربية بأسرها وارتباطها بالدول المجاورة خاصة بعد علاقة دولة الجنوب السودانى بإسرائيل الأمر الذى يشكل تهديدا للأمن القومى السودانى والعربى بوجه عام.