إيران تتحرش بمنطقة الخليج وتصعد أزمتها مع الإمارات بنشر قوات عسكرية فى الجزر المتنازع عليها.. وباحث سياسى: إيران تسعى لتأزيم الموقف بهدف فرض القوة على دول الخليج وصرف الانتباه عن توابع الربيع العربى

أكد الباحث السياسى البحرينى، المتخصص فى الشأن العربى، دكتور عادل عبدالله، ل"اليوم السابع"، على أن الإشكالية بين إيران والإمارات لا تكمن فى مسألة تسليح الأولى للجزر الثلاثة المتنازع عليها بين الدولتين؛ لأن تلك الجزر بمثابة بوابة لمضيق هرمز، وإنما الأزمة الحقيقية فى نوعية السلاح والصواريخ والزوارق التى انتشرت فى المنطقة اليوم، بالإضافة إلى مسألة التوقيت لنشر تلك المعلومات عبر وسائل الإعلام العالمية، فى محاولة من إيران للتأزيم الشديد بين دول الخليج من جهة، ومجلس التعاون من جهة أخرى.
وأشار الباحث السياسى، إلى أن إيران تريد من وراء ذلك الفرض العسكرى على بحر الخليج، بالإضافة إلى صرف الانتباه عن القضايا الكبرى المشتعلة فى المنطقة، مثل الأزمة السورية، والحاصل فى ضفتى سوريا (لبنان والعراق)، موضحا أن تلك التصرفات الإيرانية تفسر لقاء رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى مع نجاد خلال اليومين الماضيين بطهران.
يذكر أن إيران أعلنت اليوم، الأربعاء، عن نشر قوات وأنظمة هجومية ودفاعية على ثلاث جزر متنازع عليها بين الإمارات والجمهورية الإسلامية، فى تصعيد جديد لأزمة بين الجانبين، تسببت بها زيارة الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، لإحداها.
وألمح الدكتور عبدالله، إلى أن إيران ستسعى إلى استفزاز منطقة الخليج الفترة القادمة، بهدف الحصول على تنازلات من مجلس التعاون الخليجى، خاصة فيما يتعلق بقضية النزاع على جزر(أبو موسى، طنب الصغرى، طنب الكبرى).
وتزامن إعلان قائد القوات البحرية فى الحرس الثورى الإيرانى، الأدميرال على فدوى، الثلاثاء، مع الكشف عن تدريبات عسكرية تعتزم قوات "درع الجزيرة" المشتركة، التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إجراءها فى الإمارات، أواخر أبريل الجارى، تحت مسمى "جزر الوفاء".
فى هذا الصدد، يؤكد الباحث السياسى عادل عبدالله على وجود قوات "درع الجزيرة" فى الإمارات، بهدف إجراء تدريبات عسكرية، موضحا أن هذا يأتى فى إطار مبادرة الاتحاد الخليجى المكونة من أربع هيئات، أهمها الهيئة العسكرية، بهدف تشكيل جيش اتحادى خليجى، لتعزيز دور درع الجزيرة، ليصبح نواة قوة للتدخل المسلح لحماية أعضاء دول مجلس التعاون الخليجى.