سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المسح القومى للإدمان يكشف: نصف مليون متعاط للمخدرات بمحافظة القاهرة.. وارتفاع ظاهرة تناول الكحوليات فى المجتمع المصرى بشكل غير مسبوق.. و"الحشيش " يحتل الصدارة بين المخدرات بنسبة 93%
أظهرت نتائج المسح القومى للإدمان الذى أجرته الأمانة العامة للصحة النفسية، التابعة لوزارة الصحة والسكان، والذى تم إجراؤه فى 9 محافظات، أن 7% من سكان القاهرة، بما يعادل نصف مليون شخص، خاصة ممن يقيمون بالمناطق الشعبية والفقيرة يتعاطون المخدرات والكحوليات، فى الوقت الذى استخدم واحد من كل 3 أفراد من عينة البحث المخدرات مرة واحدة فى حياته، فيما يستمر شخص من كل أربعة فى استخدامها. وكشف المسح الذى تم الإعلان عن نتائجه فى الجلسة الافتتاحية من مؤتمر "الإدمان فى مصر بين التجريم والعلاج"، عن ارتفاع نسبة تعاطى الإناث للمخدرات فى القاهرة عن باقى المحافظات التى أجرى بها المسح، فى حين توجد علاقة عكسية بين ارتفاع مستوى التعليم وتعاطى المخدرات والكحوليات، حيث ترتفع نسبة التعاطى كلما قل مستوى التعليم، كما ترتفع نسبة التعاطى بين العاملين بالمهن الفنية مثل النجارة والحدادة وإصلاح السيارات، فى الوقت الذى لا يؤثر فيه كون المرء متزوجا أم لا فى قرار تعاطى المخدرات، إلا أن النسبة ترتفع للضعف فى حالة غياب الأب أو الأم عن الأسرة. وتصل نسبة متعاطى المخدرات بالقاهرة إلى 32.4%، من أفراد عينة المسح، وتصل نسبة التعاطى مع العمل تحت تأثير المخدر إلى 17,7%، أما بالنسبة لباقى المحافظات التى أجرى بها المسح، وهى "الإسكندرية والغربية والشرقية والسويس والإسماعيلية والفيوم وبنى سويف والمنوفية"، فيعد "الحشيش" هو المخدر الأكثر شيوعا بنسبة 93,3%، يليه الكحوليات ومشتقاتها بنسبة 22,6%، يليها العقاقير الصيدلية المخدرة 11,7%، ثم الأفيون 7,2% ، والمنشطات 5,3%، بينما تأتى المواد المصنعة والطيارة، مثل الهروين والكوكاين، فى ذيل القائمة 31,%. ويفسر المسح شيوع تعاطى "الحشيش" بأنه شيوع تاريخى منذ آلاف السنين، إلا أن الظاهرة الأكثر خطورة، هى تنامى تعاطى الكحوليات فى المجتمع المصرى، وهى الظاهرة التى تستحق الدراسة بشكل منفرد، بينما ينتشر تعاطى المواد المخدرة فى المدن الساحلية أكثر من باقى المحافظات، وربما لأنها تعد المنافذ التى تهرب منها تلك المواد إلى داخل مصر، ومن النسب التى ألقى المسح الضوء عليها، هى انتشار نسبة التعاطى بين المنفصلين والمطلقين لتصل إلى 30%، وبين الذين يعيشون بمفردهم 25%، بالإضافة إلى الأسر التى يغيب الأب فيها للسفر 17%، والأم الغائبة لنفس السبب بنسبة 12,5%، فى حين ترتفع بين الأسر التى يهجر الأب بها المنزل إلى 21,5%، و23% فى حالة هجر الأم للمنزل. وأوصى المسح بالارتقاء بمستوى علاج المخدرات وتوفير الخدمات الخاصة به للفئات الأقل دخلا، والتى تعد النسبة الأكبر من متعاطى المخدرات، ومكافحة التدخين بكافة صوره خاصة أنه يعد بوابة الإدمان، كذلك إعادة النظر فى إنتاج وبيع بعض أنواع العقاقير إذا ثبت إمكانية وجود بدائل لها للمرضى الفعلين، مثل الترامادول، مع رفع مستوى التعليم ومكافحة البطالة.