أعلن الأنبا أرميا الأسقف العام، وسكرتير البابا المتنيح قداسة البابا شنودة، رسميا، عن عدم ترشحه للكرسى البابوى، على الرغم من توافر الشروط الخاصة بترشحه على منصب البطريرك رقم "118 "، مؤكدا أنه رغم توافر كافة الشروط الرسمية للترشح ألا أنه رفضها، عازفا عن شهوة الترقى. وقال الأنبا أرميا الأسقف العام، فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع"، إنه رغم توافر كافة الشروط الخاصة بلائحة 57 لانتخاب البطريرك، وهى "ألا يقل السن عن40 عاما، وأن يكون من الرهبان، وقضى على الأقل 15 سنة متواصلة فى الرهبنة"، حيث دخلت الرهبنة عام 1984، ثم عملت كأسقف عام وسكرتير لقداسة البابا شنودة منذ عام 1995، وبذلك يتوافر أهم شرط للترشح والذى تشترطه لائحة 57 لانتخاب البطريرك، ولكننى أرفض الترشح. وأكد الأنبا أرميا أحد أبرز أساقفة الكنيسة القبطية والأشهر إعلاميا، أنه لا يحب شهوه الترقى للمناصب الكنسية، مضيفا أنه أصدر كتابا عن "شهوه الترقى"، وتم ترجمته للقديس يوحنا، وتم توزيعه على الكنائس، ويصف فى الشهوة الخاصة بالكهنوت والترقى. وأضاف الأنبا أرميا أنه يرحب بأى راهب أو أسقف يرشح لمنصب البطريرك، طبقا للشروط الموجودة فى لائحة 57، مؤكدا عدم وجود أى صراعات حتى على منصب الكرسى البابوى. وأشار الأنبا أرميا أن من يريد الترشح على الكرسى البابوى البطريرك الجديد لا يرشح نفسه، ولكن هناك من يرشحه أو يزكيه من خلال أما 6 من أعضاء المجمع المقدس أو12 من أعضاء المجلس الملى العام، حيث أنه من حق كل عضو فى المجمع المقدس والمجلس الملى تزكية اثنين فقط من المرشحين يطرحون على لجنة الترشيح التى يرأسها القائم مقام البطريرك، ثم تأتى تصفية الطلبات المقدمة، وبحث مدى قانونيتها وفق المعايير التى تضعها اللجنة، بحيث لا يقل العدد عن خمسة ولا يزيد على 7 مرشحين، ومن حق الناخبين الذين سيتم اختيارهم الطعن على احد المرشحين، وبعد تنقية الطعون يتم الإعلان عن المرشحين الذين لا يقل عددهم عن خمسة ولا يزيدون على سبعة كما سبق توضيحه. وتابع الأنبا أراميا قائلا: "بالنسبة للناخبين، فمن حق كل ناخب أن يختار ثلاثة مرشحين، ثم يستقر على الثلاثة الذين حصلوا على أكبر عدد من الأصوات من الناخبين، بحيث تجرى القرعة الهيكلية بينهم، ويكتب أسماء الثلاثة فى ثلاث أوراق ويقوم صبى صغير باختيار ورقة واحدة يكون صاحبها هو البطريرك الجديد، يتم بعدها بأسبوعين تنصيبه فى احتفال كنسى ذى طقوس دينية خاصة". وأكد الأنبا أرميا أن القاعدة الانتخابية تضم كلا من المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة ووكلائها وأمنائها وأديرة الراهبات البنات، ومن حق كل أسقف فى كل ايبارشية أن يختار 12 من الأراخنة العلمانيين من أعضاء مجالس الكنيسة. ومن المتوقع أن يصل عدد الناخبين الإجمالى لنحو4 آلاف ناخب يجتمعون فى مقر البطريركية بالعباسية بالقاهرة لاختيار البطريرك.
