يقضى نهاره متجولاً فى شوارع وحوارى القاهرةالمدينة الكبيرة، يحفظ طرقاتها ولا يخطئ رائحة كل شبر فيها، يتجنب المارة من حوله طوال ساعات النهار القاسى، وينطلق بحرية فى ليالى القاهرة التى يشعر أنها ملك له وحده، يرى الحياة بنظرته الخاصة وأهم ما يميز يومه وليله هو "الحرية" التى يتمتع بها فى مدينته الكبيرة فهو "واحد من سكان المدينة،حتى لو كان "كلبا". "كلب شارع" كان هو البطل الذى اختاره "أدهم الشريف" الطالب بالسنة الرابعة بمعهد السينما، لفيلمه التسجيلى القصير "أحد سكان المدينة" الذى تحول من مشروع تخرج إلى فيلم تسجيلى فريد من نوعه حصد مجموعة كبيرة من الجوائز ونال إعجاب كل من شاهده، يصور فيه "أدهم" الحياة فى القاهرة من وجهه نظر كلب من كلاب الشوارع من إخراج أدهم، كما شارك به "عادل عبد الرازق، وبسام إبراهيم وعاطف ناشد، وإسلام عامر وأحمد كمال وأحمد نبيل". "الفيلم عبارة عن قصة يوم من أيام كلب شارع" هكذا بدأ "أدهم حديثه ل"اليوم السابع" عن فكرة الفيلم، ويقول " الفكرة هى إبراز معنى معين وهو أن النظر للأشياء بطريقة مختلفة يظهرها بمظهر جديد تماماً". "هى نفس الحياة ونفس الشوارع ونفس المارة، ولكن بعين كلب الشارع يعيش بحرية دون قيود، و يصور الفيلم يومه حتى ينتهى بإبراز حياة الحرية والشجاعة التى يعيشها الكلب، فهو بالرغم من كونه "كلب ضال" إلا أنه يواجه الكثير من الصعوبات للبقاء وسط البشر، كما يحتاج للكثير من الشجاعة للحفاظ على مكانه والدفاع عن نفسه، وهى الفكرة التى حاولنا توصيلها من خلال الفيلم، ولذلك قمنا بإهدائه "للشارع". الفيلم الذى لم تتجاوز مدة عرضه ال20 دقيقة حصل على جائزة "يوسف شاهين" لأحسن مشروع تخرج، كما شارك بمهرجان دبى ومهرجان روتردام الدولى بهولندا وحصل على جائزة لجنة التحكيم للسينما الأفريقية بمهرجان "ميلانو"، جائزة خاصة بمهرجان "تمبير" بفنلندا، إلى جانب جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان "لقاء الصورة بالمركز الثقافى الفرنسى فى مصر.
