تعتبر المياه البيضاء بالعين من أكثر الأمراض انتشارا، وهى عبارة عن حالة تفقد فيها عدسة العين شفافيتها مما ينعكس على وضوح الرؤية، وتسمى أيضا تعتم عدسة العين، فقدان شفافية عدسة العين. وهناك عدة أسباب لذلك يوضحها دكتور معتز راجى استشارى أمراض العيون، قائلا يحدث ذلك إما لتقدم السن وارتفاع السكر فى الدم أو للوراثة بجانب عيوب خلقية أو التعرض للإشعاع والعلاج الكيميائى مع تناول الكورتيزون لفترات طويلة، وهناك أعراض وعلامات لذلك منها عدم وضوح الرؤية مع تغير لون بؤبؤ العين "السواد" إلى اللون الأبيض بشكل تدريجى. ويعتمد التشخيص على التاريخ الصحى والفحص السريرى ومنظار العين وفحص ضغط قاع العين ويكمن الحل النهائى فى التدخل الجراحى بإزالة العدسة المعتمة وزرع عدسة صناعية بدلاً منها، وهذا النوع من الجراحة أصبح منتشرا بشكل كبير ويتميز بنجاح كبير وبأقل المضاعفات. وهناك عدد من المضاعفات كفقدان الرؤية التام - العمى والذى أصبح الآن شبه نادر لانتشار عمليات الليزر الناجحة. وهناك عدد من النصائح التى يجب اتباعها منذ الصغر بالنسبة للأطفال تتمثل فى فحص عينيه بانتظام حتى تتم معالجة أى مشاكل خاصة بالبصر أو أمراض يهما مبكرا. ويجب أن تكون العناية ببصر الطفل وفحص عينية من روتين العناية الطبية الخاصة مع معرفة الآتى: - يجب أن يتم فحص العين للأطفال حديثى الولادة بواسطة طبيب الأطفال. - الأطفال حديثى الولادة الذين يكون هناك احتمال لإصابتهم بأمراض معينة نتيجة لوجودها فى العائلة بما فيهم الأطفال الذين تمت ولادتهم قبل الميعاد المحدد لهم، أو الأطفال الذين تظهر عليهم علامات واضحة لوجود ضرر ما بالعين يجب أن يتم فحصهم بواسطة طبيب العيون. - فى السنة الأولى من العمر يجب أن يتم فحص عين الطفل بانتظام خلال زيارات الطبيب. - وبعد بلوغ السنة الثالثة والنصف تقريبا يجب أن يتم عمل قياس لقوة نظر الطفل. - الأطفال الذين يرتدون نظارات طبية أو عدسات لاصقة يجب أن يتم فحص نظرهم سنويا تحسبا لحدوث تغير فى حدة الإبصار.
