أكد الدكتور تيمور مصطفى، مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى، أن المستشفى بدأت منذ الساعات الأولى من الصباح فى رفع حالة الاستعداد القصوى فى أقسام الاستقبال تحسباً لتلقى أى حالات تسمم بالفسيخ فى عيد شم النسيم مؤكدة أن حالة الطوارئ سوف تكون على مدار 24 ساعة خاصة فى ظل إقبال المواطنين على تناول الفسيخ على الرغم من التحذير الدائم منه. وقال مصطفى فى تصريحات ل "اليوم السابع" إنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة أى حالات تسمم غذائى، بالإضافة إلى توفير أجهزة الغسيل المعدى اللازمة وتوفير الأمصال المضادة للسموم بالمستشفى. وأشار مدير المستشفى إلى أنه تم التأكيد على انتظام النوبتجيات بمختلف مواقع الخدمة الصحية على مدار ال 24 ساعة بالمستشفى مع انتظام غرف العمليات واستقبال الحوادث، مشيراً إلى أن وزارة الصحة أبلغت المستشفى برفع درجة الاستعداد بمرفق الإسعاف على أن تخطر بها غرف عمليات الطوارئ المركزية بالوزارة أولاً بأول. وأضاف أنه تم التنبيه على ضرورة توفير المحاليل وأسطوانات الأكسجين وتشغيل وحدات الرعاية المركزية لحالات القلب، وناشد المواطنين بعدم تناول الفسيخ نهائياً، حيث إنه يسبب الشلل وقد يؤدى إلى الوفاة فى الحال. وأكد أن وزارة الصحة ألغت كل الإجازات لجميع الأطباء وطواقم التمريض، مؤكدين ضرورة التواجد الباكر من بداية اليوم بأقسام الطوارئ وتابع إن التسمم شئ أساسى كل سنة فى شم النسيم رغم التحذيرات المستمرة من الأطباء ووسائل الإعلام. يشار إلى أن التسمم الناتج عن تناول الفسيخ يرجع إلى طريقة التحضير والتى قد تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ وعدم تركه وقتا كافيا ولمدة تقل عن 30 يوما، خاصة أن البعض قد يستخدم الأسماك الطافية على سطح الماء. والمعروف أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 8-12 ساعة من تناول الفسيخ وهى عبارة عن زغللة فى العين وازدواجية فى الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة فى الكلام والبلع وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم. جدير بالذكر أن عمر المصل المضاد فى الدورة الدموية يتراوح من 5 - 8 أيام ولزيادة فاعليته ولمنع مضاعفات المرض وسرعة العلاج يؤخذ المصل فى الأيام الأولى للإصابة خاصة أن تكلفة المصل لعلاج المريض الواحد تصل إلى 60 ألف جنيه.
