تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بإجراء إصلاحات الخميس، بعد انتخابات للحزب الحاكم عززت هيمنة المعارضة على البرلمان. وذكرت وسائل إعلام محلية أن زعيم حزب قوة الشعب الحاكم هان دونج هون قد تقدم باستقالته، بينما عرض رئيس الوزراء هان داك سو ومجموعة من كبار مساعدي الرئيس التنحي أيضاً. وقال يون سأحترم بكل تواضع إرادة الشعب التي تم التعبير عنها في الانتخابات العامة، وأقوم بإصلاح شؤون الدولة وبذل قصارى جهدي لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد ومعيشة الناس، وفق ما نقل عنه رئيس مكتبه لي كوان في لقاء مع الصحافة. وأظهرت النتائج النهائية تقريباً لانتخابات الأربعاء، تراجع مقاعد حزب قوة الشعب المحافظ الحاكم الذي يتزعمه يون مع حلفائه من 114 إلى 108 مقاعد فقط في البرلمان، وفقاً لأرقام لجنة الانتخابات الوطنية. والرابح الأكبر كان الحزب الديمقراطي المعارض الذي يتزعمه لي جاي ميونغ، إذ حصد مع حزب حليف 174 مقعداً مقارنة ب156 في المجلس المنتهية ولايته. واستغل حزب إعادة بناء كوريا الذي تأسس حديثاً بقيادة وزير العدل السابق تشو كوك الاستياء من الحزبين الرئيسيين للحصول على 12 مقعداً. ومع ذلك لم تتمكن المعارضة من تحقيق الفوز الساحق الذي أشارت إليه استطلاعات الرأي، حيث فشلت جميع أحزاب المعارضة مجتمعة في الحصول على الغالبية العظمى البالغة 200 مقعد في الجمعية الوطنية المكونة من 300 مقعد. وتستخدم كوريا الجنوبية نظاما هجينا بين صوت واحد لمرشح واحد والقوائم النسبية، ولديها مجلس تشريعي واحد. ولا يحق للرئيس أكثر من ولاية من خمس سنوات. توجه الناخبون في كوريا الجنوبية إلى صناديق الاقتراع، الأربعاء، لانتخاب برلمان جديد يعد استفتاءً وطنياً يحدد مقدار السلطة التي يتمتع بها الرئيس يون سوك يول. ونتيجة الانتخابات تضعه في وضع جيد لخوض الانتخابات الرئاسية مجدداً في 2027، وهذا ما ينوي فعله باعتقاد الجميع. ونقلت وسائل إعلام محلية عنه قوله بعد التصويت سأرى اختيار الشعب بقلب متواضع.