تسأل قارئة ما أنواع المنظمات القلبية؟ يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد السواح، استشارى أمراض القلب، قائلا، هناك نوعان من المنظمات القلبية، المنظم ذو غرفة واحدة والمنظم ذو غرفتين، ويحدد الطبيب النوع المنظم المراد تركيبه للمريض حسب ملاءمته لحالته. ويضيف السواح، أن معظم المنظمات الحديثة تكون مبرمجة، بحيث يمكنها اكتساب الكثير من الصفات العادية، مثل معدل التنبيه وقوة الومضة الكهربائية، ويمكن تعديل هذه الصفات لتتناسب مع المتطلبات الخاصة لكل مريض، وهذه المنظمات الحديثة يمكن التحكم فى عملها بجهاز خارجى ((المبرمج))، فيمكن تغيير صفاتها، كما هو الحال عند التحكم فى جهاز التليفزيون عن بعد، وعليه يمكن للطبيب تغيير عمل المنظم حسب حاجة المريض دون الحاجة لتغيير هذا المنظم. المنظم ذو غرفة واحدة، ويتصل هذا النوع بالقلب بواسطة سلك كهربائى واحد لتوصيل الومضات الكهربائية من وإلى المولد الكهربائى والقلب، وهذه المنظمات تنبه الغرفة السفلى للقلب البطين. المنظم ذو غرفتين، وهذا النوع من المنظمات يكون متصلا بالقلب بواسطة سلكين كهربائيين، يتصل أحدهما بالغرفة العليا ((الأذين)) والآخر بالغرفة السفلى للقلب ((البطين))، وهذه المنظمات بإمكانها الإحساس بالانقباض الطبيعى للقلب وتنبيه إحدى أو كلا الغرفتين، ومعظم المرضى الذين يحتاجون لهذه المنظمات يكون لديهم بعض التنبيهات القلبية الطبيعية، وفى هذه الحالة يقتصر عمل منظم القلب على الاحتياج الفعلى حسب حاجة القلب. والمنظمات الحديثة لها القدرة على تغيير الإيقاع القلبى، وضبط إرسال الومضات الكهربائية، حسب حاجة المريض، سواء كان فى حالة راحة أو فى حالة جهد بدنى، ففى الحالة الأولى يعمل المنظم على خفض التنبيه، وفى الحالة الثانية، أى فى حالة العمل يزيد قوة وعدد التنبيهات، والطبيب هو الوحيد الذى يقرر نوعية المنظم الملائمة لكل مريض حسب احتياجه. وتعتمد المنظمات ذو العامل الحسى على عدة عوامل، أهمها الحركة الجسدية، حيث تزداد التنبيهات أو تقل تبعاً للزيادة أو النقصان فى حركة المريض، والعامل الآخر هو (تنفس الإنسان بالدقيقة الواحدة)، وهذا العامل الحسى يراقب ويعتمد عدد مرات التنفس وعمقها كالتالى، كلما كان التنفس سريعا وعميقا، كما هى الحالة أثناء ممارسة التمرينات الرياضية، يكون هذا حافزا لمنظم القلب لزيادة التنبيهات، وعليه تزداد سرعة نبضات القلب. وعند تناقص وتباطؤ عدد مرات التنفس، كما هى الحالة أثناء النوم أو الراحة، يكون هذا حافزا لمنظم القلب لتقليل عدد التنبيهات، وعليه تقل التنبيهات وتقل سرعة نبضات القلب. وتوجد أنواع أخرى من المنظمات تعتمد على عوامل أخرى مثل درجة الحموضة وغيرها. ويشعر بعض المرضى فى أغلب الأحيان بتحسن كبير وفورى بعد عملية التركيب مباشرة، والبعض يحتاج إلى فترة ليبدأ معها التحسن الفعلى. وخلال أسابيع قليلة يكون المريض قادراً على استعادة جميع قدراته وحيويته التى كانت موجودة سابقاً قبل احتياجه للمنظم. ومن المهم استشارة الطبيب عن مدى سرعة عودة المريض لممارسة نشاطه العادى أو إذا كان هناك بعض التحفظات لبعض الأنشطة مثل، الاستحمام، ممارسة الحياة الجنسية الطبيعة، والعودة للعمل أو المدرسة وقيادة السيارة. وبإمكان المريض السفر حسبما يريد، ولكن بموافقة الطبيب مسبقا، خاصة إذا كان ينوى السفر فى رحلة طويلة، ويجب التنويه بأن الأجهزة الإشعاعية المتواجدة فى المطارات لا تؤثر على وظيفة المنظم، ولكن من الأفضل إعلام المسئولين بالمطار عن وجود المنظم، لأنه ربما يصدر علامة إنذار عند المرور من خلال نقاط التفتيش والمراقبة.
