كشفت جريدة الجارديان البريطانية فى تقرير صدر لها اليوم الخميس عن إطلاق المذكرات الخاصة للكاتب البريطانى سلمان رشدى ذى الأصول الهندية فى شهر سبتمبر المقبل، ويأتى الكتاب بعنوان "جوزيف أنطون"، وهو الاسم المستعار الذى عاش به رشدى عشر سنوات بعد إصدار آية الله الخمينى فتوى بإهدار دمه بعد إصدار روايته الشهيرة "آيات شيطانية". ويتناول رشدى فى كتابه مذكراته فى العشر سنوات التى عاشها تحت اسم مستعار وتحت حماية الشرطة البريطانية، خوفا من التهديدات بقتله، مؤكدا أنه طالما كان يشعر بعد الراحة والاستغراب من المعيشة باسم غير حقيقى. ويصف ناشر كتاب رشدى بأنه تجربة حقيقية واستثنائية ومهمة لتكشف عن المعاناة التى يعانها البعض من ملاحقة حريتهم بناء على آرائهم فى أماكن أخرى فى العالم كل يوم. وكان الخمينى أصدر فى إيران فتوى عام 1989 بهدر دمه بسبب الكتاب الذى اعتبره يسىء للإسلام وللآيات القرآنية، ورصدت إيران جائزة قدرها مليون دولار لمن يقتل سلمان رشدى تنفيذا لتلك الفتاوى عام 1989. يذكر أن سلمان رشدى ولد فى عام 1947 بمدينة بومباى فى الهند من عائلة مسلمة وتخرج فى كلية كنج كولدج بجامعة كامبردج ببريطانيا، وصدرت أولى رواياته عام 1975 تحت عنوان "جريموس"، لكنه حصل على جائزة بوكر الانجليزية عام 1981 عن كتابه "أطفال منتصف الليل"، وجاءت روايته "آيات شيطانية" عام 1988 ليحوز عنها بجائزة وايت بريد، ولكنها الرواية التى جعلت منه أشهر كاتب فى العالم فى غضون أسابيع فقط بسبب أكبر ضجة يسببها كتاب يسىء للإسلام وللآيات القرآنية، وعمّت المظاهرات عواصم عدة وسقط قتلى فى باكستان.