دعا الروائى الدكتور علاء الأسوانى القوى السياسية للاتحاد والوقوف ضد قرار ترشيح عمر سيلمان لانتخابات الرئاسية قائلا، إن عمر سليمان هو المهندس الذى قام بتخطيط كل الأحداث الدامية التى حدثت بعد تنحى مبارك لإحداث الفوضى بعد ثورة يناير بهدف إجهاضها، وأن كل مواطن يقوم باتخاذ قرار بانتخاب فهو خائن للثورة ولدم الشهداء الذين دفعوا دمائهم للحصول على الحرية والقضاء على الفساد. ووجه الأسوانى خلال صالونه الشهرى الذى عقد مساء أمس الخميس، بساقية الصاوى، رسالة لعمر سليمان قائلا: "لن تصبح رئيسا لمصر أبد"، واصفا سليمان بأنه أخطر رجل فى مصر الآن وأنه بمثابة الطعنة التى فى ظهر الثورة المصرية معتبره شريك مبارك ونظامه فى كل الجرائم التى ارتكبت فى حق المصرين قبل الثورة وبعدها، داعيا كل التيارات السياسية للمشاركة فى المليونيات التى ستخرج للمطالبة بعدم قبول ترشحه وترك الخلافات بين التيارات والقوى السياسية لصالح البلاد والتى تعطى الفرصة لبقايا النظام السابق لإجهاض الثورة، مؤكدا أن المشاركة فى المليونية القادمة من أجل مناصرة الثورة واجب، وهذا بالطبع لا يعنى أنى متفق مع الإخوان أو غيرهم ولكن هذا من أجل الوطن. وأضاف الأسوانى أنه على الجميع التحرك لخلق ضغط شعبى ضد قرار ترشح عمر سليمان، وأنه حان وقت التوحد والوقوف يدا واحدة حتى لا يصبح سليمان رئيسا. لافتا إلى أنه حالة تمكنه لخوض الانتخابات سيفوز بمساندة جهاز أمن الدولة الذى سيعمل لصالح سليمان من خلال التصويت الجماعى كما كان يفعل مع النظام السابق. وأعرب الأسوانى عن سعادته بقرار البرلمان بإصدار تشريع قانون ينص على إقصاء ترشح بقايا النظام السابق من الانتخابات رغم تأخر البرلمان فى إصداره قائلا: "نحن جميعا مع القوانين الاستثنائية طالما أنها تهدف لحماية الثورة"، منتقدا المجلس العسكرى فى رفضه تطبيق العزل السياسيى واستمرار العمل بالقانون الذى ينص بعدم مثول العسكريين أمام المحاكم الكسب غير المشروع وعدم النظر بجدية فى قضايا إهدار المال العام المقدمة ضد أحمد شفيق والبلاغات المقدمة ضد عمر سليمان. علق الأسوانى على ما يردده البعض بأن سليمان سوف يحصل على أصوات الأقباط نظرا لخوفهم من سيطرة الإسلاميين لذلك يرشحون عمر سليمان لحمايتهم من التيار الإسلامى هذا مخطط من أجل إعادة إنتاج النظام السابق الذى عمل على إثارة مخاوف الأقباط عن طريق حرق الكنائس موضحا أن مبارك كان يتعامل مع الأقباط على أنهم أقلية ممكن السيطرة عليهم ولهم كبير "البابا شنودة" قائلا ثورة يناير كان بها عدد كبير من الشهداء الأقباط كما أن نظام مبارك سمح لتوغل الفكر الوهابى من أجل إرهاب المسيحيين وإقناعهم بأنهم أقلية يمكن السيطرة عليهم. وأشار الأسوانى إلى أن وجود المادة "28" من قانون الانتخابات الخاصة بالطعن تؤكد أن هناك نية لتزوير الانتخابات لصالح طرف معين، مطالبا المجلس العسكرى بعدم الوقوف خلف عمر سليمان، مستشهدا بالحراسة المشددة حول سليمان أثناء تقدمة لأوراق ترشحه للرئاسة قائلا، إن ذلك لم يحدث مع أى مرشح تقدم للانتخابات. وأوضح الأسوانى أن الإسلام السياسيى برنامج يستهدف استخدام الدين من أجل الوصول إلى السلطة وهذا ما استنتجنه من قرارات الإخوان، موضحا أنه يجب التفرقة بين الإسلام السياسيى وبين الدين الإسلامى، مشيرا إلى أن الاختلاف هنا يأتى فى عدم الفصل بين المبادئ الإسلامية والنظام السياسيى الإسلامى الذى يريد تحويل مصر لفرع للخلافة الإسلامية الذى يهدف إلى دفع غير المسلمين الجزية.
