كعادة كل عام لا تخلو مسلسلات شهر رمضان من الأزمات والمشاكل، سواء المادية أو الأزمات مع الورثة فى مسلسلات السير الذاتية. وهذا العام تمثلت المشاكل فى الاتهام بسرقة السيناريوهات ووصلت إلى حد رفع دعاوى قضائية فى المحاكم، وكان آخر المسلسلات التى تواجه هذه الأزمة مسلسل «الزوجة الرابعة» بطولة مصطفى شعبان، حيث قدم المؤلف أحمد الإبيارى شكوى لنقابة المهن السينمائية للاطلاع على السيناريو الذى كتبه أحمد عبدالفتاح للتأكد من عدم تشابهه مع الأعمال القديمة التى تأخذ نفس التيمة التى كتبها الراحل أبوالسعود الإبيارى، وبالفعل أرسل السيناريست الحلقات الأولى من المسلسل إلى لجنة الطوارئ، ومازال التحقيق جاريا، ورغم ذلك فإن فريق العمل بقيادة المخرج مجدى الهوارى يواصل التصوير. من جانبه، أكد أحمد الإبيارى ل«اليوم السابع» أنه عندما علم بقصة المسلسل شعر بوجود تشابه بينها وبين أفلام كتبها أبوالسعود الإبيارى منها «الزوجة 13» و«الزوجة السابعة» و«بنات حواء»، حيث تدور أحداثها حول تعدد الزوجات لذلك تقدم بطلب للنقابة للاطلاع على السيناريو للتأكد من عدم وجود تشابه، وهو مازال فى انتظار جلسة تعقد برئاسة المخرج عمر عبدالعزيز تجمعه بالسيناريست أحمد عبدالفتاح ومنتج المسلسل ممدوح شاهين. من جانبه، أكد المخرج عمر عبدالعزيز رئيس لجنة الطوارئ بنقابة المهن السينمائية أن الجمعية العمومية ستعقد قريبا لجنة من مخرجين وكتاب أصحاب ثقة للاطلاع على سيناريو مسلسل «الزوجة الرابعة» ومقارنته بالأعمال التى تناولت نفس التيمة، وقدمت من قبل للفصل فى المشكلة. كما أن هناك مشاكل تعرضت لها مسلسلات أدت إلى وقف تصويرها وتأجيلها للعام المقبل مثل مسلسل «حفيد عز» للفنان أشرف عبدالباقى، حيث يعانى المسلسل من أزمة سيولة مادية، لذلك قرر منتج المسلسل إيهاب حبيب تأجيل العمل للعام المقبل لحين انفراج الأزمة. كما تأجل أيضا تنفيذ مسلسل «الصعايدة جبال الصبر» إلى العام المقبل ورغم إصرار منتج العمل محمد فوزى على أن السبب هو ضخامة إنتاج المسلسل فإن المؤشرات تؤكد أن الصراع الذى دار بين المخرج أحمد عاطف والمخرج حسنى صالح على أحقية المسلسل هو سبب التأجيل، حيث وصلت الأزمة إلى ساحة القضاء فى ظل الدعاوى القضائية بين المخرج أحمد عاطف والمنتج محمد فوزى على أحقية الأول بإخراج المسلسل بعدما تعاقد على إخراجه منذ عام وتم استبعاده وحل بدلا منه مخرج آخر، بل إن الخلافات والأزمات وصلت إلى الإعلان عن تأجيل المسلسل للعام المقبل. من جانبه قال المخرج حسنى صالح إنه لا يريد الخوض فى تلك المشكلات، مؤكدا أن المسلسل تم تأجيله لأجل غير مسمى لكنه سيبدأ تصويره فى الوقت الذى يراه المنتج مناسبا. مسلسل «المزرعة» أيضا يواجه أزمة تتلخص فى اتهام الصحفى محمد عيداروس للسيناريست محسن الجلاد مؤلف المسلسل بسرقة الفكرة منه من كتابه الذى يحمل عنوان «متجمعين فى طرة». وهذا ما نفاه الجلاد جملة وتفصيلا، كما أن الجلاد اتهم عيداروس بمحاولات الترويج لكتابه بهذا الاتهام، مضيفا: «على عيداروس أن يتحمل عواقب ونتائج تلك الاتهامات التى تنال من سمعتى وتاريخى الفنى المشرف». وأضاف الجلاد أن سيناريو المسلسل مكتوب منذ فترة طويلة، وقدمه إلى جهاز الرقابة على المصنفات قبل 25 يوما من طرح كتاب «عيداروس». كما يواجه مسلسل «أم الصابرين» الذى يتناول سيرة الداعية زينب الغزالى وتقوم ببطولته رانيا محمود ياسين أزمة بين صناع العمل وورثة الداعية زينب الغزالى الذين طلبوا مليون جنيه مقابل استخدام سيرتها الذاتية، الأمر الذى رفضه منتج العمل، ومازال الموضوع محل نقاش. ويشارك فى بطولة العمل جمال إسماعيل وطارق الدسوقى وخالد محمود ومديحة كامل بالاضافة لعدد من الوجوه الشابة منهم رباب طارق ومنة بدر والمسلسل يتناول قصة حياة الداعية بدءا من طفولتها حتى وفاتها عام 2005.
