عقدت مساء أمس الجمعة الجلسة الختامية لاتحاد مجامع اللغة العربية، برئاسة الدكتور حسن الشافعى رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ورئيس اتحاد المجامع، وبأمانة الدكتور كمال بشر، الأمين العام لاتحاد المجامع، ورئيس المجلس العلمى للمعجم التاريخى، ونائب رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة الجلسة الختامية لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، حيث تم التصديق على الدكتور حسن الشافعى كرئيس جديد لمجلس الاتحاد خلفا للدكتور محمود حافظ الذى توفاه الله مطلع العام الجارى، كما تم التصديق على محضر الجلسات السابقة. تضمنت الجلسة الختامية عرض ما تم من عمل فى القائمة الأولية لمصادر المعجم التاريخى للغة العربية وعرض جهود أمانة الاتحاد فى مشروع مبنى اتحاد المجامع، كما نظر المؤتمر أعمال اللجان اللغوية وهى اللهجات والبحوث اللغوية وأصول اللغة، والمعجم الكبير التى تضمن مواد من حرف الراء، من مادة (ر و ح ) إلى نهاية حرف الراء. ونظر المؤتمر أيضًا مواد من معجم لغة الشعر العربى وما تم فيه، وفيما يتعلق بأعمال لجنة الألفاظ والأساليب فقد قرر المشاركون عرضها أولاً على مجلس المجمع، ثم تعرض فى العام القادم، حيث عبر المؤتمر عن ثقته وتفاؤله بمستقبل اللغة العربية، فى ضوء ما يشهده الحاضر من إقبال واسع على تعلمها لدى الشعوب العربية والإسلامية والأجنبية، وقيام عدد كبير متزايد من جامعات العالم بتدريس اللغة العربية والثقافة العربية ضمن مقرراتها الرئيسية، وازدهار حركة ترجمة واسعة ونشيطة من اللغة العربية وإليها تعبيرًا، عن بعض مظاهر هذا الاهتمام. وألقى الأستاذ فاروق شوشة الأمين العام للمجمع كلمه تطرق فيها إلى أهم إنجازات وأعمال المجمع خلال الدورة المجمعية الحالية، مؤكدا أنه بفضل رؤية الباحثين المشاركين فى المؤتمر، أن يشيع جوا من الثقة والتفاؤل بمستقبل اللغة العربية، التى يدفعنا إلى المزيد من بذل الجهود، والعمل على دعم حركة اللغة العربية فى عالم اليوم، لمواجهة معوقات والسلبيات التى نعانى منها الآن، وبخاصة فى داخل أقطار الوطن العربى، حيث الحاجة أشد إلى تطوير المنظومة التعليمية لهذه اللغة ودعم جمعيات المجتمع المدنى العاملة فى مجال خدمة هذه اللغة وتمكينها من أداء رسالتها بين الجماهير العربية ماديًا ومعنويًا، ووضع اللغة العربية على قمة أولويات المجتمعات العربية فى سعيها لإنجاز مشروع النهضة وصنع المستقبل المنشود.
