تعليقا على المذكرة التى تقدم بها محمود فؤاد، المدير التنفيذى للمركز المصرى للحق فى الدواء، والتى أكد فيها اختفاء أدوية الطوارئ من المستشفيات العامة والجامعية، على رأسها أدوية الجلطات القلبية والدماغية، والقىء الدموى وهبوط القلب المفاجئ والمغص الكلوى، بالإضافة إلى مخدر العمليات وخيوط الجراحة والأزمات التنفسية وارتفاع ضغط الدم المفاجئ، أكد د. جمال شعبان، نائب عميد المعهد القومى للقلب، وجود نقص حاد فى أحد العقاقير المستخدمة "الصبغة" فى قسطرة القلب والشرايين، ما أدى إلى تأجيل تلك الجراحات. وأضاف أن الشركة المنتجة لهذا العقار توقفت عن توريده، ما دعا المعهد إلى محاولة الحصول عليه عن طريق شرائه من الخارج، إلا أن ذلك أدى إلى تأجيل إجراء عدد من الجراحات لاستحالة إجرائها بدون هذا العقار، مشيرا إلى أنه ما عدا ذلك يتوافر لدى المعهد كافة العقاقير والمستلزمات الطبية الأخرى. ولا تقتصر الأزمة على معهد القلب القومى،بل إنها تمتد إلى المستشفيات العامة والتعليمية، فمن ضمن الحالات التى تعرضت إلى تأجيل لإجراء جراحة قلب مفتوح بسبب نقص الدواء اللازم، حيث د. هشام عبد الله، صيدلى على المعاش، قال إن زوجته تم تحديد موعد إجراء جراحة قلب مفتوح لها فى مستشفى عين شمس الجامعى "الدمرداش" منذ أسبوعين، إلا أن الجراحة كادت أن تلغى بسبب النقص الحاد فى عقار "البروتامين سلفات"، الذى يستخدم خلال تلك الجراحات، لافتا إلى أن ثمن الأمبول الواحد من هذا العقار 3 جنيهات وثلاثين قرشا فقط، إلا أنه يصل فى السوق السوداء إلى 215 جنيها للأمبول الواحد. وأوضح أن حظه الجيد كصيدلى سابق جعله يستطيع تدبر الجرعات المطلوبة للعملية، وهى 10 أمبولات، من زملائه الصيادلة، إلا أنه صادف حالات أخرى لم تستطع تدبر الأدوية اللازمة، ما أدى إلى تأجيل الجراحات الخاصة بهم، لافتا إلى أنه من ضمن الحالات التى صادفها كانت لطفلة تبلغ من العمر عامين، تم إحضار جرعات البروتامين اللازمة لها عن طريق أقاربها المقيمين بالسعودية. أخبار متعلقة: مذكرة لوزير الصحة: اختفاء أدوية القلب والجلطات والبنج من المستشفيات العامة
