قال عبد المنعم سالم، أحد كبار مصدرى البطاطس فى مصر، إن ما يقرب من 1000 من مزارعى ومصدرى البطاطس سينظمون وقفة احتجاجية أمام السفارة الروسية صباح غد، السبت، اعتراضا على إصدار الجانب الروسى قرارا بحظر استيراد البطاطس المصرية، طالبين ردودا واضحة عن أسباب الحظر. وأضاف سالم فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن مزارعى ومصدرى البطاطس سيعتصمون أمام السفارة الروسية حتى يتسنى لهم معرفة أسباب تعنت الجانب الروسى عن استيراد البطاطس المصرية، مؤكدا أن سبب تعنت الجانب الروسى، هو أن إسرائيل تقوم بتصدير البطاطس لروسيا. وأشار سالم إلى أن حجم صادرات البطاطس المصرية للسوق الروسى والذى يعد من أكبر أسواق العالم التى يتم تصدير البطاطس المصرية إليها بلغ 290 ألف طن فى 2011 أى ما يعادل مليارا و200 مليون دولار، لافتا إلى أن الموسم الحالى بدأ منذ أول يناير الماضى ولم يتم تصدير البطاطس، مما سيؤدى إلى إتلافها داخل المخازن وسيؤدى ذلك إلى تشريد ما يقرب من 1000 مزارع ومصدر. ومن جانبه أوضح هشام النجار، منتج ومصدر بطاطس، أن سبب حظر تصدير البطاطس لروسيا غير معلوم، لافتا إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسى العديد من المرات من خلال برتوكولات، ولكن الجانب الروسى لم يلتزم. وأشار النجار إلى أن أسعار البطاطس فى روسيا الآن مرتفعة بشكل كبير، لافتا إلى أنه يوجد عديد من أصحاب المصالح لزيادة الأسعار لذلك الحد، لافتا إلى أن طن البطاطس المصدر من الجانب الإسرائيلى يقدر ب1200 دولار بينما المصرى يقدر من 400 إلى 500 دولار. وأضاف النجار أن قطاع تصدير البطاطس يستفيد منه ما يقرب من 4 ملايين مصرى، وأن قرار حظر تصدير البطاطس سيؤدى إلى حدوث خسائر هائلة وتشريد عمالة وانقراض ذلك القطاع. جدير بالذكر أن روسيا قامت بحظر استيراد البطاطس المصرية بحجة وجود أعفان بالبطاطس وديدان شريطية طبقا لما نشرته وكالة "ريا نوفوستى" على لسان أليكسى الكسيينكو، سكرتير الهيئة الروسية للرقابة على استيراد البطاطس للسوق الروسى، مشيرا إلى أن روسيا ستعلق قرار الحظر على استيراد البطاطس منها لحين تطبيق النظم والاشتراطات والمعايير الخاصة بتصدير البطاطس من مصر من بداية الزراعة بالحقول حتى وصولها للسوق الروسى لضمان متطلبات الصحة النباتية.