"من نجاح لنجاح" هو العنوان الرئيسى للأيام الأخيرة التى يقضيها الرحالة المصرى أحمد حجاج الشهير "بحجاجوفيتش" فى مصر، قبل أن ينطلق مسافرا كعادته فى رحلة ومغامرة جديدة، يقوم من خلالها برفع العلم المصرى فى أماكن لم يرفع بها من قبل، بعد أن كان أول من يقوم برفع علم بلاده فى أكثر من 150 مدينة حول العالم. الرحالة الذى يضع موسوعة جينيس أمام عينيه قام أمس، الخميس، عقد مؤتمراً صحفياً؛ ليعلن عن اتفاق رعاية بينه وبين شركة موبينيل، بعد أن كان وقع قبله بيوم واحد على عقد مع هيئة تنشيط السياحة، واعتماد نشاطه بشكل رسمى للترويج للسياحة المصرية. مهمة تنشيط السياحة المصرية التى يحملها حجاج منذ مدة كبيرة بشكل غير رسمى، وتحويلها إلى صورة رسمية، والدعم من أحد الشركات المصرية، على الرغم من كونها أشياء منطقية لرحالة يحاول رفع اسم بلده حول العالم منذ سنوات، دون أن يشعر به أحد، إلا أنها تشكل بالنسبة لابن بطوطة المصرى نجاحاً خاصاً. ويقول "التقدير من بلدك شىء مختلف، فطالما كنت أحزن وأنا أشعر بالتقدير يأتى من الخارج، ومعظم المصريين لا يعرفون شيئا عنى" وتعليقا على اشتراكه مع موبينيل قال "أكثر ما أسعدنى فى شركة موبينيل، حينما دخلت وجدت كل موظف يضع علم مصر بجانب اسمه على المكتب، وشعرت لحظتها أنه سيكون هناك تعاون مثمر بيننا". حجاج الذى عاد فى الأساس لمصر لتعزية أهالى شهداء النادى الأهلى، ومقابلة "البابا شنودة" و"شيخ الأزهر"، كان قد بدأ يعيش حالة نفسية سيئة، بعد أن ظل أياماً طويلة، دون تحقيق أى من الأهداف التى أتى لها قبل أن تبدأ الأيام الأخيرة تلقى له المفاجآت السعيدة واحدة تلو الأخرى، بعد أن أصبح آخر من يوقع البابا شنودة على علمه الذى يجوب به العالم قبل الوفاة ثم مقابلة شيخ الأزهر، لتتبعها بعد ذلك الخطوتين الجديدتين، وهما توقيع عقدى موبينيل وتنشيط السياحة المصرية، ويشرح حجاج خطواته القادمة "أتمنى الآن أن نستطيع تنفيذ برنامج تليفزيونى على مستوى عال من الجودة لتوثيق للرحلات التى سأخوضها فى الفترة القادمة، وهو ما سيكون له أثر كبير فى الترويج لهذه الرحلات ولمصر بالتبعية حول العالم". حجاجوفيتش سيتجه، الاثنين، إلى لبنان لتسجيل حلقة عن رحلاته مع قناة MBC ثم يعود، الأربعاء، إلى مصر ليسافر مع وفد مصرى إلى طوكيو، لإعادة افتتاح خط مصر للطيران بين القاهرة وطوكيو، والاحتفال بمرور 50 عاما على وجود هذا الخط بين البلدين، ويشرح حجاج "سأقوم بتغيير خطة بداية الرحلة بسبب هذا الاحتفال كمسانده للشعب اليابانى الذى عانى من مشاكل كبيرة جراء كارثة تسونامى الأخيرة، وسأبدأ رحلتى فى آسيا من طوكيو، بعد أن كان من المقرر أن أبدأها بالصين".
