احتفل العالم بأكبر حدث بيئى عالمى وهو "ساعة الأرض"، حيث أطفئ الملايين من المواطنين فى مختلف أنحاء الكرة الأرضية الأضواء الكهربائية من الساعة الثامنة إلى التاسعة مساء أمس السبت، وذلك كنوع من التضامن مع بعضهم فى مواجهة عوامل تغير المناخ، حيث تم توحيد يوم 31 مارس من كل عام لإطفاء أنوار المنشآت العامة فى كافة أنحاء العالم للتنبيه بخطر التغيرات المناخية التى تهدد كوكب الأرض. ووفقاً لتأكيدات بعض المصادر الرسمية لم تشهد الحملة روجاً إعلامياً هذا العام وهو ما جعل المشاركة المجتمعية ضعيفة بعكس ما كان يحدث من قبل، حيث أدت مشاركة مصر خلال الأعوام الماضية إلى تخفيض حجم استهلاك الكهرباء بحوالى 100 ميجاوات بما يوازى الطاقة الكهربائية المنتجة من محطتين كهرباء صغيرة، حيث شاركت مصر رسميا للمرة الأولى عام 2009 وانخفض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات تضاعفت فى العام التالى، مما يشير إلى تنامى الوعى لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية فى هذا الحدث العالمى المهم. وبدأت حملة ساعة الأرض من مدينة سيدنى الأسترالية عام 2007 ويومها استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة، وأطفئت الأنوار فى المنازل والمبانى البارزة بما فيها دار الأوبرا وجسر هاربور، وبعد نجاح الحملة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدنى انضمت 400 مدينة لساعة الأرض فى عام 2008. وكانت مدينة دبى أول مدينة عربية تشارك فى الحدث فى عام 2009، ثم تبعتها العاصمة السعودية الرياض عام 2010، وحينها أطفئت أضواء بعض المبانى البارزة مثل جسر جولدن جيت فى سان فرانسيسكو وبرج سيرز فى شيكاغو وملعب سولجر فيلد لكرة القدم، وأيضا برج سى إن فى تورنتو وبرج العرب فى دبى وبرجى المملكة والفيصلية فى الرياض. و تم إطفاء الأنوار خلال الأعوام الماضية فى 929 من المعالم الشهيرة حول العالم ومنها الأهرامات وأبو الهول ومعبد الأقصر ومكتبة الإسكندرية فى مصر، وقبة كنيسة القديس بطرس فى الفاتيكان، وبرج إيفل بباريس، ومبنى الأمبايرستيت فى نيويورك، ودار أوبرا سيدنى الشهيرة وجسر الميناء فى إستراليا، وإستاد عش الطائر الشهير فى العاصمة الصينية بكين، وشارع فاوسان المالى الشهير بتايلاند.
