يغوص الفيلم الأجنبى الجديد "Wrath of the Titans" داخل عالم الآلهة اليونانية القديمة، ذلك العالم الأسطورى الخيالى، ليحكى تجربة جديدة ومختلفة تعود إلى الماضى فى أعماق الحضارة اليونانية التى حكمت العالم لقرون عديدة ومعتقدات استمرت وحكمت أجيالاً أخرى، ويتناول عالم الآلهة غير المثالى وانتشار الضغائن بينهم والكره والمؤامرات واللعنات التى تصب على البشر، والبشر دائماً يقعون فى منتصف المسافة بين قوى الخير وزعماء الشر. تدور قصة الفيلم "غضب العمالقة" بعد مرور عقد من الزمان على هزيمة "بيرسيوس" البطولية للوحش والعملاق الكراكن فى الجزء الأول، حيث يعيش "بيرسيوس" ابن الإله "زيوس" من إنسانة آدمية فى هدوء فى قرية صغيرة ويعمل كصياد سمك وصار أباً لابن لديه 10 سنوات، ولا يعلم "بيرسيوس" أن هناك حرب تشتعل بين الآلهة ومؤامرة ضد والده، وأن هذه الحرب والمؤامرة ستصل إليه لتخرجه من حياته الهادئة وتكشف حقيقته لأهل القرية ولابنه الوحيد، بعد أن يهجم على القرية الوحش "كيمارا" ذو الرؤوس الثلاثة ويواجههم ليكتشف أن الضعف أصاب الآلهة بسبب قلة إخلاص وتفانى البشر لهم ولم يعودوا مخلدين، وأن الآلهة فقدت السيطرة على سجون العمالقة الأشرار وزعيمهم الشرس "كرونوس" الذى هو فى الحقيقة والد الآلهة الحاكمة "زيوس" و"هاديس" و"بوسيدون". ومن أجل خروج الفيلم إلى النور عاد فريق الجزء الأول "حرب العمالقة" للعمل مرة أخرى معاً بقيادة المخرج القادم من عالم أفلام الرعب جوناثان ليبزمان، والذى حرص على تواجد الممثلين الثلاثة الرئيسيين من الجزء الأول فى نفس أدوارهم، وهم سام ورثينجتون، وليام نيسون ورالف فينيس، حيث إنه يؤكد أنه لا يتخيل أى ممثل آخر يمكن أن يقوم بهذه الأدوار. ويعود للعمل فى هذا الجزء المنتج باسيل لوانيك الذى كان متحمساً جداً للعمل منذ انتهاء الجزء الأول، لهذا حرص على التعاقد مع كاتبى السيناريو دان مازيو وديفيد لاسيلى جونسون وجريج بيرلانتى، ليجعلا الموت يطارد بيرسيوس بشكل مستمر ومثير طوال الفيلم وحتى آخر لحظة. وسافر فريق الفيلم إلى جنوب ويلز لمدة أسبوعين لتصوير المعركة الأخيرة فى الفيلم، وهى المعركة الفاصلة بين القوى الشرسة والمدمرة والبشر، وبنى مخيم الأميرة "أندروميدا" العسكرية فى محجر يقع على مشارف "ميرثير تيدفيل" التى تعد من أكبر المدن فى ويلز، ومن قبيل الصدفة المنطقة نفسها لها تاريخ ملكى وعنيف حيث سميت على اسم القديسة "تيدفيل" ابنة الملك بريشان الذى قتل فى عام 480 قبل الميلاد. ويعرض الفيلم حاليا فى مصر حيث نظمت مؤخرا شركة "ماد سوليوشنز" عرضا خاصا للفيلم حضره العديد من النقاد والسينمائيين والإعلاميين، منهم الناقد طارق الشناوى، ويقوم بتوزيعه فى مصر "يونايتد موشن بيكتشرز" كبرى شركات توزيع الأفلام السينمائية فى العالم العربى والوكيل الرسمى سينمائياً لشركتى فوكس للقرن العشرين ووارنر بروس الأميركيتين فى مصر.