خرج ظهر اليوم الجمعة الآلاف من عرب 48 فى مظاهرة حاشدة بمناسبة "يوم الأرض"، فيما أصيب المئات من المتظاهرين الفلسطينيين بحالات اختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى الغاز المسيل للدموع عليهم أمام حاجز "قلنديا" شمال مدينة القدس، بمناسبة ذكرى يوم الأرض، ومسيرة القدس العالمية نحو القدس. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن أكثر من 3000 مواطن فلسطينى خرجوا من عدد من محافظات الضفة الغربية باتجاه حاجز قلنديا المؤدى إلى مدينة القدس، لإحياء الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض، وقاموا بإشعال الإطارات وإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين المتمركزين على الحاجز. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الجنود الإسرائيليين ردوا على المتظاهرين بإطلاق الأعيرة المطاطة، والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق. وفى مدينة القدس أصيب جندى إسرائيلى بجراح طفيفة، بعد أن قام المصلون فى باحات المسجد الأقصى برشق قوات الاحتلال المتواجدة فى المكان، فى أعقاب صلاة الجمعة. وتظاهر المئات من المواطنون الفلسطينيون فى مناطق متفرقة من مدينة القدس، وقامت قوات الاحتلال بتفرقة العديد من المظاهرات، واعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين المشاركين فى المظاهرة. أما فى جنوب لبنان فقد تظاهر آلاف من المواطنون اللبنانيون فى مدينة النبطية جنوب لبنان، للمشاركة فى فعاليات يوم الأرض الفلسطينى، وقاموا بإطلاق البالونات التى تحمل العلم الفلسطينى فى الهواء. وكان الجيش اللبنانى قد منع المتظاهرين اللبنانيين من الاقتراب من الحدود مع "إسرائيل" على مسافة تبعد خمسة كيلو مترات من الحدود. فى الوقت نفسه، وصل وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى اتسحاق اهرنوفيتش، والقائد العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال يوحنان دانينو بالإضافة قائد فرقة القدس، إلى مدينة القدس، لعقد جلسات لتقدير الموقف. يذكر أن الفلسطينيون داخل إسرائيل والذين يعدون حوالى 1.3 مليون نسمة، يحيون كل سنة يوم الأرض فى ذكرى مقتل ستة من أبنائهم برصاص القوات الإسرائيلية فى 30 مارس عام 1976 فى مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراضى من قبل الدولة العبرية.
