سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس السيسى يطالب المجتمع الدولى بالوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى غزة بلا قيد أو شرط وإجراء تحقيق دولى فى الانتهاكات.. ويحذر من توسع المواجهات العسكرية بالمنطقة مهما كانت محاولات ضبط النفس
- الرئيس السيسى: الأزمة كشفت المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم وتهافت الادعاءات الإنسانية - الرئيس السيسى: سياسات العقاب الجماعى لأهالى غزة من قتل وحصار وتهجير قسرى غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس ولا بأية دعاوى أخرى وينبغى وقفها على الفور - ضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى.
وأضاف الرئيس السيسى- فى كلمته بالقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالعاصمة السعودية الرياض اليوم السبت- أننا نؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة، مع التشديد فى الوقت ذاته على أن سياسات العقاب الجماعى لأهالى غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس، ولا بأية دعاوى أخرى وينبغى وقفها على الفور.
وتابع الرئيس السيسي: إن المجتمع الدولى، لاسيما مجلس الأمن، يتحمل مسئولية مباشرة للعمل الجاد والحازم.. لتحقيق ما يلى دون إبطاء:
-أولا- الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى القطاع.. بلا قيد أو شرط.
- ثانيا- وقف كافة الممارسات.. التى تستهدف التهجير القسرى للفلسطينيين.. إلى أى مكان داخل أو خارج أرضهم. - - ثالثا- اضطلاع المجتمع الدولى بمسئوليته.. لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطينى.
- رابعا- ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية.. وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية.. باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
- خامسا- التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. على حدود الرابع من يونيو 1967.. وعاصمتها "القدسالشرقية".
- سادسا- إجراء تحقيق دولى فى كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولى.
وشدد الرئيس السيسى، على أن مصر حذرت، مرارا وتكرارا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب فى غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية فى المنطقة وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس، فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة.. كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.
وتوجه الرئيس السيسى بحديثه إلى القوى الدولية الفاعلة وإلى المجتمع الدولي بأسره؛ مؤكدًا أن مصر والعرب سعوا فى مسار السلام لعقود وسنوات، وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام، "والآن تأتى مسئوليتكم الكبرى فى الضغط الفعال؛ لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا.. ثم معالجة جذور الصراع.. وإعطاء الحق لأصحابه.. كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة.. التى آن لها.. أن تحيا فى سلام وأمان.. دون خوف أو ترويع.. ودون أطفال تقتل أو تيتم.. ودون أجيال جديدة تولد.. فلا تجد حولها إلا الكراهية والعداء .. فليتحد العالم كله.. حكومات وشعوبا..لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية.. وإنهاء الاحتلال.. بما يليق بإنسانيتنا.. ويتسق مع ما ننادى به.. من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق.. جميع الحقوق وليس بعضها".
وكان الرئيس السيسى، استهل كلمته بالتوجه بخالص الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافة هذه القمة المشتركة غير العادية فى ظروف استثنائية يمر الوقت فيها ثقيلًا على أهالى غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل.والحصار، ويعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولى إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية.
وقال الرئيس السيسى، إنه كما يمر الوقت ثقيلاً على فلسطين وأهلها، يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلمًا وحزينا يكشف سوءات المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم وتهافت الادعاءات الإنسانية التى – مع الأسف – تسقط سقوطا مدويًا فى هذا الامتحان الكاشف.