يطالب الآلاف على موقع التواصل الاجتماعى X، الملياردير عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك أن يصل الإنترنت الفضائى الخاص به "Starlink" إلى غزة، وذلك من خلال هشتاج #starlinkforgaza الذى أغرق منصات السوشيال ميديا، حيث إنه فعل ذلك من قبل خلال حرب أوكرانيا وروسيا، ومد أوكرانيا بالإنترنت الفضائى المجانى لإعانتها فى أزمتها عند انقطاع الانترنت عليها. فى البداية: ما هو إنترنت Starlink؟ توجد كوكبة من الأقمار الصناعية تصل الآن إلى أكثر من 1200 قمر صناعى جاهز للخدمة، هذه الأقمار يمكنها أن تصل العالم بالإنترنت من الفضاء، وذلك من خلال شبكة إنترنت فضائية موسعة تنشأها شركة SpaceX، وقد أطلقت شركة الفضاء أول دفعة من أقمار ستارلينك الصناعية فى المدار فى مايو 2019، وما زالت ترسل المزيد لتغطى كل مكان على كوكب الأرض وبسرعات عالية حتى الأماكن النائية والمنعزلة.
لكن ما هى التحديات والعوائق التى قد تجعل من الصعب تحقيق مطالب توصيل ستارلينك لغزة مثل أوكرانيا من قبل؟ التحدى الأول: صعوبة وصول محطات ستارلينك إلى الأراضى الفلسطينية يجب أن يكون لدى المستهلكين محطة مستخدم حتى يصل الإنترنت الفضائى، ويمكن للأطباق إرسال واستقبال إشارات من أى أقمار صناعية نشطة من ستارلينك موجودة فى السماء، وفى حالة أوكرانيا تم التعامل مع هذا الأمر حيث تمكنت شركة SpaceX من إرسال شاحنات مليئة بمحطات ستارلينك إلى أوكرانيا.
التحدى الثانى: طلب إسرائيل وصول الإنترنت الفضائى لها من قبل وفقا لما ذكره موقع "the Indian express"، فإن إسرائيل طلبت من إيلون ماسك منذ أكثر من أسبوع أن يصلها بالإنترنت الفضائى خلال الحرب، حيث كشف منشور لوزير الاتصالات الإسرائيلى، شلومو كارهى عبر منصة "إكس" عن مساعى بلاده للحصول على خدمة ستارلينك للإنترنت الفضائى. وأشار إلى أن "ستارلينك" ستساعد فى ضمان تدفق الإنترنت على بلدات إسرائيلية قريبة من "مناطق الصراع"، خاصة مع قطع العدوان الإسرائيلى الإنترنت على أهالى غزة وضربهم لمواقع الشبكات خلال الحرب. هذا الأمر الذى لا يستجيب له إيلون ماسك بعد، لكنه قد يكون عائقا أمام استجابته لمطالب دخول الإنترنت لغزة، حيث إنه سيختار لأى منهما سيستجيب، ومع ذلك، فإن موقف ماسك حتى الآن ينبأ بالخير لأنه أتاح دعم فلسطين على منصة X ولا يطبق خوارزميات تقييد الرأى التى استخدمتها منصة فيس بوك، كما أنه أزال مؤخرا علامة التوثيق الزرقاء للحساب الرسمى ل أفيخاى أدرعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى للإعلام العربى، وهو ما أثار حالة من السعادة بين العديد من مستخدمى منصة التواصل الاجتماعى.
التحدى الثالث: صعوبات خاصة بطبيعة الحرب تحتاج الهوائيات إلى وصول دون عوائق إلى السماء، وهو ما قد يكون صعبًا فى منطقة الحرب، ولكن تخطى هذا العائق فى أوكرانيا من قبل قد يكون يجعل الأمر ممكنا فى غزة.
التحدى الرابع: تكلفة وصول Starlink لغزة تكفل إيلون ماسك بتوصيل الإنترنت الفضائى لأوكرانيا لأكثر من عام حتى اتخذ البنتاجون قرارا بالدعم، وكان ماسك اشتكى خلال هذه الفترة من التكلفة التى قدرها مسئولو الدفاع الأمريكيون سابقًا بأنها فى الغالب، مئات الملايين من الدولارات كتكلفة سنوية، فهل سيتمكن إيلون من تكبد هذه المبالغ مرة أخرى مع غزة، هذا ما سيتضح من قرار إيلون ماسك المنتظر. وكانت شركة SpaceX قد اعتبرت سابقًا توفير المحطات بمثابة لفتة إنسانية، وعرضت خدمة Starlink على دول أخرى بعد الكوارث، وهو ما يجعل الأمل كبير فى رد سريع بتوفير الإنترنت الفضائى مجانا مرة أخرى.=
