تأكيداً لما انفرد به "اليوم السابع" بالكشف عن مخطط لتفجير قناة السويس، وضبط المتهمين فيه، صرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية بأن قطاع الأمن الوطنى نجح فى إجهاض مخطط لاستهداف المجرى الملاحى لقناة السويس من قبل بعض العناصر الإرهابية التى كانت تُعد للقيام بعمل عدائى تجاه بعض السفن الأجنبية أثناء مرورها بها. أسفرت جهود قطاع الأمن الوطنى من خلال مصادره فى أوساط العناصر الإرهابية عن الوقوف على أبعاد وتفاصيل المخطط الذى أعده "سليمان.ر.ع" المقيم بمنطقة الشيخ زايد بمدينة الإسماعيلية، لتنفيذ عمل عدائى تجاه إحدى السفن الأجنبية حال مرورها بالمجرى الملاحى لقناة السويس، مستغلاً قطعة أرض فضاء متاخمة للمجرى الملاحى تقع بمدينة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية. أشارت معلومات قطاع الأمن الوطنى إلى تحرك المتهم فى أوساط بعض المقربين منه لإقناعهم بمعاونته فى تنفيذ العمل العدائى المشار إليه، بهدف الإضرار بمقدرات الدولة الاقتصادية، حيث أكدت التحريات نجاحه فى إقناع "سلامة.أ.س" لمعاونته فى تنفيذ العمل العدائى من خلال استهداف إحدى السفن الأجنبية حال مرورها بالمجرى الملاحى للقناة، فتم ضبط المتهمين عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاههما وقد قررت النيابة حبسهما لمدة خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيق. كان اليوم السابع قد انفرد منذ أسبوع بالكشف عن تفاصيل محاولة شخصين تفجير المجرى المائى والملاحى بقناة السويس، وألقت القبض عليهما، وتم إجراء التحريات اللازمة، وبدأت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول، تحقيقاتها فى الواقعة، وتم التحقيق معهم فى مقر النيابة العامة، وتم مواجهتهم بالتسجيلات والتحريات ونسبت إليهم تهم التحريض للقيام بأعمال إرهابية على استهداف منشأة قومية بما يهدد أمن وسلامة البلاد. وكشفت التحقيقات أن هناك شخصًا يدعى "ج. ر" هو الذى أبلغ عن المتهمين، وأنكروا معرفتهم وصلتهم بالواقعة، وأن الموضوع لا يعدو كونه مجرد "هزار" لم يرق إلى غير ذلك، وطلبت النيابة التحريات اللازمة لمعرفة الأسباب الحقيقية للقضية، وما إذا كان هناك متهمون أجانب أو على صلة بجهة خارجية. وكانت معلومات وردت لأجهزة المباحث بوزارة الداخلية مفادها محاولة اثنين تفجير المجرى المائى والملاحى بقناة السويس، فتم إعداد عدة حملات أمنية تمكنت إحداها من القبض على المتهمين، الذين أكدوا أن الموضوع برمته لا يعدو كونه "هزار" بينهما، وأنه لا نية فى تفجير هذه الأماكن الحيوية التى تدر مليارات الجنيهات على البلاد، وبمواجهة المتهمين بأقوال أحد المتهمين بأنه تسربت إلى مسامعه معلومات مفادها اعتزام المتهمين بتفجير المجرى الملاحى أنكر المتهمان معرفتهم بهذا الشخص، فى الوقت الذى تم فيه تعزيز الخدمات الأمنية بمحيط قناة السويس تخوفًا من تعرضها لأية أعمال تخريبية تضر بمصالح البلاد.
