دفعت الخلافات الزوجية وسوء المعاملة طالبة وصديقتها إلى اختلاق قصة حول اختطافهما للانتقام من زوجيهما، ودفعهما لذلك الكثرة من السهر خارج المنزل وتركهما لوحدهما، فادعتا أنهما أثناء تواجدهما فى شقة إحداهما بمدينة نصر، ففوجئا بمجهولين يختطفوهما ويسرقون مشغولاتهما ومبالغ مالية، ويطلقون سراحهما فى الشيخ زايد دون الاعتداء عليهما، إلا أن التحريات أكدت عدم صحة روايتهما وأعترفا باختلاق الواقعة، فتم تحرير محضر وإحالته للنيابة لتولى التحقيق. البداية كانت بتلقى المقدم حسام عبد العزيز رئيس مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر، بلاغا من "إسلام. إ. إ" 23 سنة، مدير مشتريات، والذى أفاد بأنه تلقى اتصالا من زوجته "شروق. ن. ا" 18 سنة طالبة بكلية التجارة، أبلغته فيه بأنها كانت بصحبة صديقتها "سارة. ا. ص" 22 سنة، حاصلة على بكالوريوس تجارة داخل شقتهما بحى السفارات، وفوجئتا بثلاثة أشخاص مجهولين يختطفونهما تحت تهديد السلاح ويسرقون المشغولات الذهبية ومبلغ 4 آلاف يورو من الشقة وهاتفا محمولا. وأضاف المبلغ أن زوجته أخبرته بأن المتهمين اصطحبوها وصديقتها فى سيارة تاكسى لا تحمل لوحات معدنية، وكانت السيارة فى انتظارهم أسفل العقار، موضحا أن الجناة توجهوا بزوجته وصديقتها إلى منطقة الشيخ زايد بأكتوبر، وأطلقا سراحهما هناك، ولم يتهم أو يشتبه فى أحد بارتكاب الحادث. وبإخطار اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، ومن خلال التحريات التى باشرها الرائدان محمد الصعيدى ومحمد مقبل معاونا مباحث القسم، أمكن التوصل إلى عدم صحة الواقعة، فتم استدعاء زوجة المبلغ وبمواجهتها بالتحريات وأقوال الشهود اللذين أكدا عدم حدوث مثل تلك الواقعة عدلت عن أقوالها، واعترفت باتختلاقها وصديقتها الواقعة، بسبب خلافات عائلية بينهما وأزواجهما دفعتهما لتنفيذ الواقعة. وأضافت الزوجة أن سوء معاملة الزوجين لهما دفعتهما لكيفية التفكير فى الانتقام منهما، بسبب كثرة سهرهما بالخارج وتركهما بمفردهما، وأوضحت أنهما اختلتقا الواقعة لمنع الزوجين من السهر بالخارج وتركهما، خاصة أنهما متزوجتان حديثا فى بورسعيد، وجاءا إلى القاهرة لقضاء يومين، وقامت الأولى بإحضار مفك وأتلفت به منطقة كالون باب الشقة، وعقب ذلك استقلت سيارة أجرة حتى محطة الرسوم بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، ثم اتصلت بزوجها تليفونيا وروت له الواقعة التى ادعت حدوثها واختطافها وصديقتها. كما اعترفت الزوجة بأنها اشتركت مع صديقتها فى دفن المشغولات الذهبية والمبلغ المالى بالمنطقة الصحراوية الواقعة خلف كارفور الكائن على طريق مصر إسكندرية الصحراوى، مشيرة إلى أنها توجهت للمطار فى اليوم التالى لاختلاقها الواقعة بصحبة والدتها، لإحضار المشغولات الذهبية والمبلغ المالى، إلا أنها وجدت لودر يمهد الأرض، ولم يعثرا على الأموال والمصوغات التى قامت بدفنهما فى الرمال، فتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 8528 لسنة 2012 جنح القسم، وإحالة اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة للنيابة العامة التى قررت صرف الزوجة وصديقتها وحددت لهما جلسة 20 مارس الجارى للتحقيق معهما فى الواقعة.