استقبل الدكتور أسامة ياسين، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة، صباح اليوم الخميس، زيجمار جابريل، رئيس الحزب الاجتماعى الديمقراطى الألمانى، ومتشائيل بوك، سفير ألمانيا بالقاهرة، وذلك بمقر الحزب بمنيل الروضة. رحب د.أسامة ياسين بالوفد الألمانى، مشيراً إلى عمق العلاقات بين مصر وألمانيا، ومعرباً عن أمله فى أن تسهم هذه اللقاءات فى تعميق التعارف وزيادة التعاون بين البلدين. استعرض ياسين مع الوفد الألمانى ملامح المشهد السياسى المصرى خلال المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الدستور القادم معبراً عن الشعب المصرى بكل تياراته وأطيافه وقواه الحية، وأن يؤسس لدولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة تقوم على قيم الحرية والعدالة والمساواة والمواطنة والعدالة الاجتماعية. وأشار ياسين إلى أن أولويات مصر تتعلق بالملفين الأمنى والاقتصادى، مشدداً على ضرورة تكليف حكومة تتعامل مع هذين الملفين من واقع مسئولية دائمة وليست مؤقتة. وعن الدور الألمانى فى دعم مصر الحديثة، أعرب ياسين عن أمله فى زيادة التعاون فى مجالات دعم الصناعة، والاستثمارات، وتدريب العمالة المصرية، وتشجيع السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر. وعلى الصعيد الدولى، دعا ياسين إلى قيام ألمانيا بدور أكثر فاعلية للضغط على نظام الأسد لوقف المجازر التى يرتكبها النظام السورى فى حق شعبه، مؤكداً على أن الضمير الدولى يجب أن تؤرقه دماء الشعب السورى التى تسيل على مرأى ومسمع من الجميع. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشاد ياسين بالدور الألمانى فى رفض عمليات الاستيطان التى تقوم بها إسرائيل فى الأراضى المحتلة، مشيراً إلى أن دول الربيع العربى تتطلع إلى دور أوروبى أكثر عدلاً وموضوعية وأقل انحيازاً لإسرائيل. من جانبه قدم زيجمار جابريل التهنئة للحرية والعدالة على النتائج التى حصل عليها الحزب فى الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن ألمانيا تتطلع إلى علاقات قوية مع مصر تقوم على التعاون وتحقيق المصالح المشتركة، معرباً عن أمله فى أن تسهم الممارسة السياسية للحرية والعدالة فى تغيير الصورة النمطية الخاطئة لدى البعض عن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية. وعلى الصعيد الدولى، أشار جابريل إلى أن ألمانيا تدعم حق الشعب السورى فى تقرير مصيره، مؤكداً على ضرورة وقف أعمال العنف من جانب النظام السورى، وضرورة إقناع روسيا للعدول عن موقفها. وعلى الجانب الفلسطينى، أكد جابريل على حق الفلسطينيين فى أن تكون لهم دولة مستقلة، مجدداً رفض ألمانيا للنشاط الاستيطانى الإسرائيلى.
