عقدت جمعية نهوض وتنمية المرأة ندوة إعلامية لمشروع "صناعات تندثر.. دعونا ننقذها"، والذى تنفذه بالشراكة مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ظهر اليوم، الاثنين، بمقر الجمعية. وقالت الدكتورة إيمان بيبرس، رئيس مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة، خلال كلمتها باللجنة أن الهدف العام من المشروع هو حماية صناعتى الدباغة والفواخير من الاندثار وتطويرهما وحماية العاملين فيهما من فقد وظائفهم وفتح آفاق جديدة لتصديرها، لافتة إلى أن المشروع بدأ منذ 18 شهرا مستهدفا منطقة مصر القديمة. وأشارت بيبرس إلى أن المشروع يتوجه إلى فئة جديدة وهى أبناء وأزواج السيدات الذين يعملون بحرفتى الفواخير ودباغة الجلود حيث أن هذه الصناعات على وشك الاندثار، مما يتسبب فى فقدان العاملين بها لمهنتهم. وأضافت بيبرس أن المشروع قدم مجموعة من التدريبات للعاملين بهاتين الحرفتين، وذلك لرفع تقنية التنفيذ وعمل تصميمات حديثة، لافتة إلى أنه قد تم إقامة هذه التدريبات فى الورش والمصانع الصغيرة الموجودة بالفعل، مشيرة إلى أن المشروع قدم خدمات مباشرة للعملاء، منها استخراج الأوراق القانونية كبطاقات الرقم القومى وشهادات ميلاد، وذلك لدمج هؤلاء العمال بالمجتمع ومنحهم أساسيات الحقوق المدنية المكفولة لهم من خلال تمكينهم القانونى والاجتماعى. وتابعت بيبرس أن من ضمن الخدمات التى تم إضافتها لخدمة المستفيدين من المشروع، هى تنظيم معرضين لمنتجات صناعتى الفواخير والجلود، موضحة أنه سيتم تنظيم معرض ثالث خلال الفترة القادمة مدته شهر ونصف الشهر لعرض منتجات المستفيدين، بالإضافة إلى أن هناك اقتراحا مع الممول وهى مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية لإنشاء موقع إالكترونى يضم جميع منتجات المستفيدين لتلك الصناعتين وتصميماتها وأسعارهما المختلفة لتوسيع قاعدة التسويق لهذ المنتجات. وأوضحت بيبرس ان المشروع نجح فى تدريب 137 من إجمالى 175 على صناعة الفواخير، بالإضافة إلى خلق 154 فرصة عمل للمتدربين على هذه الصناعة، وكذلك تدريب 510 من إجمالى 600 على دباغة الجلود، مضيفة أن هناك لجان متابعة دورية لأنشطة المشروع من الجمعية ومؤسسة ساويرس وأصحاب الورش. من جانبها قالت ناهد يسرى، مسئول المشروعات بمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أن الاهتمام بالحرف التراثية أصبح فى ازدياد مستمر على مستوى العالم، لافتة إلى أنه مع ازدياد معدل البطالة أصبح هناك حاجة ماسة لاستغلال تلك الصناعات التقليدية لتوفير فرص عمل للشباب وتقليل معدلات البطالة، وكذلك على الحفاظ على تراثنا وتراث أجدادنا. وأضافت يسرى أن المشروع نجح فى اكتشاف الإبداعات الخاصة بكل مستفيد، لافتة إلى أن هناك مفاجأة فى هذا المشروع، وهو أن المستفيد الأكبر هو النساء اللاتى فاقت أعدادهن الرجال، مما يدل على أن هناك نموا فكريا لدى الشعب المصرى فيما يتعلق بعمل المرأة فى مثل هذه الصناعات الشاقة وغير التقليدية. وطالبت يسرى بمشروع قومى يجمع الصناعات التراثية والتقليدية فى مشروع واحد، لافتة إلى أن كل محافظة لديها حرفة خاصة بها والتى تعد ثروة لابد من الحفاظ عليها. وخلال اللجنة عرض المتدربون شهاداتهم الحية حول المشروع والتدريب الذى تلقوه وأهم التحديات التى تواجههم، والتى تنحصر فى كيفية التسويق لمنتجاتهم.
