قال سفير اليابان بالقاهرة أوكا هيروشى، إن بلاده تقدم دعمًا يقدر بحوالى 110 آلاف دولار للمشروعات الصغيرة فى مصر ضمن برنامج منح المساعدات اليابانية الأهلية الأساسية وأمن الإنسان، مضيفًا أن التعاون بين مصر واليابان لا يتم من أجل مصلحة البلدين فحسب، بل لمصلحة إفريقيا باعتبار مصر هي البوابة الرئيسية للقارة. وأشار السفير - فى تصريح اليوم الثلاثاء، خلال لقاء مع أعضاء مجلس إدارة جمعية كتاب البيئة والتنمية برئاسة الدكتور محمود بكر - إلى أنه سيتم العام المقبل الاحتفال بذكرى مرور 30 عاما على تطبيق هذه المنحة بحضور المنظمات غير الهادفة للربح التي حصلت بالفعل على المادي أو غيرها التي تحتاج إلى دعم. وأشاد السفير بالدور الذي تقدمه الجمعية في مجال تعزيز الوعي البيئي، والاهتمام بقضايا التنمية المستدامة والاستفادة من دور الإعلام في رفع الوعي ونشر أسس التربية البيئية وأنشطة التنمية وحماية البيئة. وتناول اللقاء أبرز المجالات التي يمكن التعاون فيها مع السفارة اليابانية لدعم خطط التنمية المستدامة التي تقوم بها الدولة المصرية من خلال زيادة الوعي باستراتيجية مصر 2050، كما تم استعراض المشروعات التي تقوم بها اليابان في مصر في مجالات البيئة والتنمية المستدامة. وقال السفير إنه يتم حاليا إجراء الأبحاث حول استخدام مادة تجعل البلاستيك يتحلل بشكل طبيعي مع مرور الوقت، موضحًا أن هذه المادة لا يمكن تصنيعها في اليابان لأنها تستخرج من النخيل الذي لا يتوفر في اليابان لذلك يتم حاليا إجراء الأبحاث لتطوير هذه المادة في مصر. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة وشعاره هذا العام هو "دحر التلوث البلاستيكي"، أشار السفير إلى أن اليابان تتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية لدعم الأنشطة الاقتصادية الصديقة للبيئة والمستدامة في مصر حيث تقوم بتقديم الدعم الفني وتعزيز التبادل والتفاعل بين أصحاب المصلحة، بالتركيز على المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة ويتم التخلص منها، بهدف الحد من النفايات البلاستيكية وتدعم اليابان الشعوب في جميع أنحاء العالم، وفي مقدمتهم الشعب المصري، حتى يتمكنوا من العيش في حياة صحية ومستدامة. وأشاد السفير الياباني بالتعاون مع وزارة البيئة، مؤكدا أن البيئة من أنجح مجالات التعاون المصري الياباني على مر السنوات الماضية، وحرص بلاده على استمرار هذا التعاون المثمر، وخاصة في مجال الحد من مخلفات البلاستيك وتكنولوجياته المتطورة لمعالجة تلك المخلفات وتوفير البدائل الصديقة للبيئة كالأكياس القابلة للتحلل، وكذلك تقليل ضرر البلاستيك على البيئة البحرية.
