أعلنت محافظة الدقهلية حالة الطوارئ بمديرية الطب البيطرى، للتصدى لمرض الحمى القلاعية، الذى يصيب الحيوانات "الجاموس والبقر والأغنام"، بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية، وحرصا على صحة وحياة المواطنين، لأن المرض من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وذلك بعد التأكد من تحور الفيروس. وصرح اللواء صلاح الدين المعداوى، محافظ الدقهلية، بأنه تم إعلان حالة الطوارئ من خلال إنشاء غرفة عمليات مركزية لتلقى الشكاوى والبلاغات عن الحالات المصابة من الحيوانات، وكذلك تشكيل لجان فحص طب بيطرى بجميع الإدارات البيطرية بمراكز المحافظة للمرور الدورى على مربى الماشية لإتمام عملية الفحص. وأضاف المحافظ، أنه تم اتخاذ عدة إجراءات وقائية فى حالة الاشتباه فى أى حالة، وشملت الإجراءات سرعة الإبلاغ عن الحالات المشتبه فيها بأقرب وحدة بيطرية، وعزل الحيوانات المريضة عن السليمة، وعدم دخول أو خروج أى حيوانات من وإلى الحظيرة وعمل غسول للفم والحيوانات المصابة بمحلول بيكربونات الصوديوم 5% ورش جميع الحظائر والحيوانات بمحلول بها. وتوقع الدكتور محمدين يوسف محمدين، وكيل وزارة الطب البيطرى بالدقهلية، ارتفاع عدد الإصابات بالحمى القلاعية ونفوق حيوانات جديدة يوم بعد يوم لسرعة انتقال الفيروس فى الجو، حيث يسهل انتشاره مع سرعة الرياح ليتعدى فى الساعة الواحدة مسافة المئات من الكيلو مترات. وكشف محمدين أن هذا المرض يصعب معه كل التحصينات، نظرا لتحور الفيروس، مشيراً إلى أن ما يحدث من تحصين هو نوع احترازى لإنقاذ ما يمكن من الثروة الحيوانية ودائما ما تأتى النتائج بنسبة 70% فقط، وأضاف أن هناك فرقا بين الإصابة بالفيروس وإمكانية علاج الحيوان وبين حالة نفوق الحيوانات، فالنفوق يعنى أن الفيروس استطاع الوصول لقلب الحيوان فيؤدى للوفاة على الفور.