يسال أحد القراء ما الأمراض التى تصيب الجفون؟.. وهل لها علاج أم لا؟.. وكيف يتم علاجها؟ ويجيب الدكتور إيهاب سعد أستاذ طب وجراحة العيون مدير مستشفى دنيا العيون قائلا: يحمى العين من الخارج الجفن العلوى والجفن السفلى، وهما يتكونان من طبقة جلدية مخاطية، متصلة عند حافة الجفن، ويتميز الجفن السفلى بأنة ثابت والعلوى متحرك ليطبق على الجفن السفلى عند إغلاق العين، وتتكون الجفون من منظومة معقدة من العضلات التى تغلق الجفون، والعضلات التى تحافظ على الجفن مفتوحا، ووجود غدد دمعية ودهنية تشارك فى تكوين الدموع ومن طبقة من الأوعية الدموية والأعصاب، كما يوجد بها الرموش بأعداد كثيفة فى الجفن العلوى، وأقل فى الجفن السفلى لتحمى العين من الأتربة وأشعة الشمس والعوامل الخارجية. وبالنسبة للأمراض التى تصيب الجفون فهى كثيرة ومتعددة، منها تغيرات فى وضع الجفن أو فى مكانه مثل ارتخاء الجفن، وهو سقوط الجفن العلوى ليغطى العين، وقد يمنع الرؤية، ويحدث ذلك فى الأطفال عند أو بعد الولادة فى عين واحدة أو الاثنين معا، كما يحدث فى كبار السن أو نتيجة إصابات مباشرة فى الجفن أو ضعف أو شلل فى العصب الثالث خاصة عند مرضى السكر. أما عن العلاج، فيتمثل فى رفع أو شد العضلة المسئولة عن انسدال الجفن من خلال طبيب العيون، وذلك بتقوية العضلة الضعيفة أو شدها باستخدام خيوط مصنعة لتتناسب مع الجفن. أما المشاكل الأخرى التى تصيب الجفن فتتمثل فى التهاب حافة الجفن والذى ينتج عن وجود خلل فى وظيفة الغدد الدهنية، مما يسبب جفافا بالعين، وتكون قشور على حافة الجفن وإحساس مستمر بالإرهاق والميل إلى إغلاق العين أو الجفون لتقليل الإحساس بالإجهاد. وعلاج هذه الأعراض يتمثل فى وصفة بسيطة، تتمثل فى عمل كمادات ماء ساخن لمدة 5 دقائق قبل النوم وعند الاستيقاظ من النوم، باستخدام فوطة صغيرة، وفى نهاية ال5 دقائق يقوم المريض بحك حافة الجفن عند الرموش لإزالة القشور والترسبات الموجودة مع تفتيح المسام وإزالة الشعور المستمر بالإرهاق، وقد ينتج عن خلل الغدد الدهنية بالجفون انسداد قنوات الغدد الدهنية مما يؤدى إلى تكون أكياس دهنية، تظهر على أنها انتفاخ أو تورم بالجفن العلوى أو السفلى، وقد يتم شفاؤها بالعلاج الدوائى المتمثل فى قطرات ومراهم تحتوى على مادة الكورتيزون، مع استخدام كمادات الماء الدافئ، وقد يحتاج الطبيب المعالج إلى حقن الكيس الدهنى أو إزالته جراحيا لتحقيق الشفاء.
