توصل الأستاذ الدكتور أحمد مسلم، أخصائى النساء والتوليد، إلى طريقة جديدة لإجراء عمليات الاستئصال بما يقضى نهائيا على رعب ما بعد جراحة استئصال الرحم. جاء ذلك فى الوقت الذى تتفاقم فيه المخاوف لدى السيدات من عمليات استئصال الرحم التى تمثل الهاجس الأكثر إثارة للرعب خاصة أن أمراض الرحم هى تانى أكثر الأمراض شيوعا بين السيدات. جاءت الطريقة الجديدة فى عمليات الاستئصال فى الرسالة التى حصل بها الدكتور مسلم على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة وناقشتها لجنة من الأساتذة سامى أحمد شوقى وإسماعيل أبو الفتوح. أجرى مسلم خلال مقارنة بين عمليات استئصال الرحم عن طريق البطن وأخرى عن طريق المهبل وانتهى البحث الذى أجرى على عينة عشوائية بمستشفى أجا العام بمحافظة الدقهلية اختبارا ل40 مريضة كلهن يحتجن لاستئصال الرحم وتم تقسيمهن إلى مجموعتين كل منها مكونة من 20 مريضة وبعد فحصهن بدقة وإجراء الاختبارات المعملية اللازمة وتم إجراء العملية ل20 مريضة عن طريق البطن أو منظار البطن المساعد ول20 مريضة عن طريق المهبل. وتوصلت الدراسة إلى أن إجراء عمليات استئصال الرحم بالطريقة الثانية عن طريق المهبل تتميز عن نظيرتها التقليدية، التى تتم عن طريق البطن بقصر وقت العملية وعدم وجود فاقد من الدم مقارنة بالطريقة الأولى إضافة إلى عدم تغير نسبة مستوى الهيموجلينية فى الدم أثناء العملية وتتفق الطريقتان فى ندورة حدوث حالات ارتفاع درجات الحرارة وتماثل تام فى عودة المريضة لحياتها الطبيعة. وانتهت الرسالة التى لاقت استحسانا بالغا من اللجنة المشرفة الى ضرورة تدريب أطباء النساء والتوليد على إجراء عمليات الاستئصال عن طريق المهبل، نظرا لجدواها العملية والاقتصادية فى ظل التكلفة الباهظة لإجرائها عن طريق منظار البطن.