أكد ممدوح حمزة، الاستشارى الهندسى، أن مشروع "طابا العريش" هو مشروع صالح ومربح وتحتاجه البشرية، كما أكد له أساتذة جامعة "بريمنت" الألمانية المتخصصة فى مجال هندسة النقل والتى قامت بعمل دراسة الجدوى الخاصة بهذا المشروع والذى تحمل نفقته هو وصاحب الفكرة المهندس سيد الجابرى والتى بلغت 30 ألف يورو، مؤكدا أن هذه القناة ستكون بعقول وأياد مصرية 100% وتعمل على التوفير فى مساحة الإبحار لجذب الاستثمار. وأضاف حمزة خلال مؤتمر "نهضة مصر..مشروع قناة طابا العريش" أن غاطس هذه القناة سيكون 250 قدما، ولكنه يفضل من الناحية الهندسية أن يستغل 150 قدما فقط، مشيرا إلى أن نواتج الحفر عن شق هذه القناة هى أنواع لأحجار كريمة يمكن بيع المتر الواحد ب3 دولارات وهى أحجار تتنوع بين الجيرى والطفلة والرملى والترومالايت وغيرها من الأحجار الكريمة وتمثل عائد 18 مليار دولار. وأوضح حمزة أن تكلفة هذا المشروع بحسب دراسة الجدوى التى أعدتها جامعة بريمنت الألمانية 18 بليون دولار ويحقق مكسبا سنويا نصف مليار جنيه لمدة 50 عاما وبعدها يكون المكسب أضعاف ذلك المبلغ عدة مرات بعد أن يتم سداد الديون. ومن الناحية الأمنية لمشروع "قناة طابا العريش"أكد اللواء محمد راشد وكيل المخابرات العامة سابقا أن هذه القناة تحقق مكاسب عسكرية بالغة من بينها نقل خط الدفاع الرئيسى إلى المنطقة "ج" على الحدود المصرية وبالتالى تصعب الموقف على إسرائيل لما تمثله من مانع مائى يحرمها من استخدام قواتها البرية ونقل المعركة إلى أرض مصر. واعتبر راشد أن شق هذه القناة يعتبر تأكيدا لإسرائيل على أن مصر دولة راغبة فى السلام لا تنوى الدخول فى حروب معتبرا أن بدون تنمية سيناء لن يتحقق الأمن القومى لمصر. ومن جانبه أوضح المهندس سيد الجابرى صاحب فكرة مشروع "نهضة مصر..قناة طابا العريش"، أن تنفيذ هذا المشروع سيتم على 3 مراحل أولها تسوية المسار حتى منسوب سطح البحر،وإنشاء خط سكة حديد من طابا إلى العريش ثم إنشاء مدن صناعية قائمة على نواتج الحفر وتستغرق هذه المرحلة من 5 إلى 7 سنوات، بينما تستغرق المرحلة الثانية من 3 إلى 5 سنوات حتى يتم حفر المسار إلى منسوب القاع وإنشاء محطة تداول الحاويات وحفر ترعة مياه حلوة فى القطاع الأوسط من الإسماعيلية، وتأتى إنشاء المدن والتوسع السكانى بسيناء وإنشاء جامعة العلوم البحرية الدولية والتوسع فى إنشاء المدن السياحية والنشاط الرعوى والزراعى فى المرحلة الثالثة من المشروع، موضحا أن هذا المشروع يهدف إلى استيعاب السفن العملاقة التى تمر برأس الرجاء الصالح وتصمم خصيصا لعبور هذا الممر المائى بالإضافة إلى استيعاب السفن الزائدة عن حاجة قناة السويس وربط إقليم شبه جزيرة سيناء بباقى الأقاليم المصرية بالإضافة إلى تأكيد رغبة مصر على إحلال السلام.
